وقعت السينما المغربية على تتويج آخر خلال أيام قرطاج السينمائية التونسية التي اختتمت فعالياتها مساء السبت الماضي، حيث تمكنت الفنانة المقتدرة فاطمة هراندي الملقبة فنيا ب «راوية» من أن تنتزع إعجاب لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للعمل الأول بالمهرجان بأدئها وقدراتها الفنية في فيلم «مسافة ميل بحذائي» للمخرج سعيد خلاف، وتقلدها بجائزة أحسن دور نسائي في المسابقة، التي خرج منها الفيلم المغربي بجائزة وحيدة فقط بالرغم من الإعجاب والثناء عليه من قبل الجمهور التونسي الذي تابعه في الأيام، وهو الفيلم الذي استطاع أن يحوز العديد من الجوائز في مختلف المهرجانات الوطنية و الدولية، ومرشح بأن يدخل في المرحلة النهائية من مسابقات الأوسكار الأمريكية لأفضل السينمائية الأجنبية. ويحكي فيلم «مسافة ميل بحذائي»، الذي جسد أدواره الرئيسية كل من الفنانين راوية، أمين الناجي، نفيسة بنشهيدة وسناء بحاج، قضايا أطفال الشوارع والتفكك الأسري والعنف ضد النساء، من خلال حكاية الشاب سعيد الذي قضى معظم مراحل طفولته مشردا ، يصارع من أجل العيش بكرامة بعيدا عن عالم الجريمة والانحراف، في مجتمع لا يرحم تعرض فيه لأشكال من العنف والظلم والقهر. كما تمكن فيلم المخرجة المغربية - الفرنسية هدى بنيامينة « ديفين» من يتوج بالجائزة نفسها ومناصفة بين الفنانتين لولايا أمامرا وديبوراه لوكومينا .. أما على مستوى باقي نتائج المهرجان التونسي السينمائي الأعلى ، فقد حصدت السينما التونسية أرقى الجوائز، حيث حصد التانيت الذهبي للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة الفيلم التونسي «زينب تكره الثلج» للمخرجة كوثر بن هنية، و توج بالتانيت الفضي الفيلم المصري «كلاش» للمخرج محمد ضياء، والتانيت البرونزي فيلم «3000 ليلة « للمخرجة الفلسطينية مي مصري، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «لن يقع بث الثورة فى التليفزيون» للمخرج السينغالي راماتيوا، فيما فاز الفيلم المصري «كلاش» على جائزتي أحسن تركيب وأحسن صورة، والفيلم التونسي «شوف» على جائزة أحسن موسيقى، والفيلم الفلسطيني «3000 ليلة» على جائزة أحسن سيناريو. وعلى صعيد مسابقة العمل الأول، توج بالتانيت الذهبي للفيلم التونسي «آخر واحد فينا» للمخرج علاء الدين سليم، وبالتانيت الفضي فقد توج به الفيلم الجزائري «والآن يمكنهم المجيء» للمخرج سالم إبراهيمي، فيما آلت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بهذه المسابقة إلى فيلم «إمبراطورية النمسا» للمخرج اللبناني مراد سليم. وعلى مستوى جوائز المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، منحت الجائزة الذهبية للفيلم السينغالي «الولي» للمخرج آلاسان سي، فيما عادت الجائزة الفضية للفيلم اللبناني «سكون» للمخرج شادي عون والبرونزية لفيلم «مكان لنفسي» للمخرج ماري كليمونتين من رواندا.