عاد فريق الوداد إلى صفحة الانتصارات، بعد أن فاز على فريق المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما برسم مؤجل الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية، التي جرت عصر أول أمس الثلاثاء بملعب الفتح الرياضي بلفدير. الإنتصار كان بهدفي إسماعيل الحداد وجيبور في الدقيقتين 42 و63، بعد أخطاء دفاعية قاتل، قبل أن يقلص الفارق المغرب التطواني في الدقيقة 77، عبر توقيع البديل ياسين الصالحي، الذي يبدو أنه في حاجة ماسة إلى إنقاص وزنه، لأنه كان غير قوي في النزالات على الكرات العالية. الشوط الأول، تحكم فيه فريق الوداد الرياضي بشكل كلي، خاصة في الدقائق العشرين الأولى، سيما وأن المدرب ديسابر كان يعرف جيدا بأن تسجيل هدف مبكر سيحرر لاعبيه من ضغط المباراة، التي كان الرهان فيها على الفوز،حتى لا يدخل لاعبوه مرحلة الشك، بعد التعادل في مباراة الجولة السابعة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله. وحتى يحقق المدرب ديسابر هدفه، اعتمد على أربعة مهاجمين(أشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد وفابريس أونداما وجيبور)، والكل يعرف سرعتهم وقوتهم أمام مرمى الفريق المنافس. مقابل ذلك، اعتمد مدرب «الماط» سيرجيو لوبيرا على الحذر، والاحتفاظ بالكرة مع الابتعاد عن مجاراة فريق الوداد في طريقة لعبه،كما اعتمد على المرتدات السريعة، لكنها كانت تجد لاعبا منهكا وتائها اسمه بورزوق، الذي فقد الكثير من سرعته وحيله، وكان غير قادر على التجاوب مع زيد كروش ونعيم وفيفيان مابيدي، إضافة إلى كل هذا كان حمزة بورزوق غير قادر على الخروج من نقطة الشرود في الوقت المناسب، وهذا ما جعل المدرب لوبيرا يغيره عند بداية الشوط الثاني. الجولة الثانية، كان فيه فريق «الماط» أكثر تنظيما، وأكثر بحثا عن التسجيل، ولهذا اعتمد المدرب لوبيرا على جهة زيد كروش ونعيم وفيفيان مابيدي، الذين خلقوا الكثير من الفرص، لكن فقدانهم للمسة الأخيرة جعلهم يضيعون الكثير من الفرص، كما جعلهم ينتظرون إلى حدود الدقيقة 77، ليوقع ياسين الصالحي الهدف الوحيد للمغرب التطواني. متاعب فريق الوداد ستزداد بعد الخروج الاضطراري للاعب الموهوب بنشرقي، حيث فقد الفريق الأحمر لاعبا مهاريا وسخيا، إذ هيأ العديد من الفرص لزملائه. ومن الأشياء التي تحسب للمدرب الفرنسي ديسابر أنه لم يركن للدفاع، بالرغم من كون المغرب التطواني طال مقامه أمام مرمى الحارس بدر بنعاشور،كما أبقى على نفس القوة العددية في الهجوم، وهو ما جعل المباراة تعرف لحظات هيتشكوكية، خاصة أمام المرمى الودادي الذي نجا من استقبال هدف ثان في الدقائق الأخيرة، كما نجا من ضربة جزاء لم يعلن عنها الحكم اليعقوبي. ونظرا للخوف الذي بدأ يدب في مكونات الوداد الرياضي، فقد كانت لحظة الإعلان عن نهاية المباراة، انطلاقة لفرحة ديسابر وطاقمه، الذي كان قريبا من أن يعيش سيناريو مباراة الدفاع الجديدي. الانتصار جعل فريق الوداد الرياضي يتصدر سبورة الترتيب، بالرغم من كونه لازال ينتظر برمجة مباراة ناقصة.