على بعد أيام من انطلاق المؤتمر ال22 للأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد في مدينة مراكش خلال الفترة ما بين 7 و18 من شهر نونبر الجاري تتعزز الساحة بمبادرة أكاديمية تبرز الدينامية التي يعيشها المغرب على المستوى البيئي. وقد أعلنت منشورات (لغات الجنوب) أنها تنخرط في المبادرات التي يشهدها المغرب استعدادا لانطلاق قمة المناخ العالمية بمراكش (كوب 22) من خلال إصدار كتاب جديد تحت عنوان «براند يور مروكو آند يور أونفيرونمنت» تمت طباعة الكتابعلى ورق خاص يحمل علامة مجلس الإشراف على الغابات (إف إس سي) الصديقة للبيئة، في أفق إصدار نسخة رقمية منه مما يعكس توجه بيئيا خالصا لمنشورات (لغات الجنوب). وقالت مديرة المنشورات باتريسيا ديفيفر كابفيرر، في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن الكتاب الذي يقع في 152 صفحة من الحجم الكبير، والذي سيتم تقديمه ضمن فعاليات قمة المناخ بمراكش (كوب22)، سيصدر في وقت أول اللغتين الفرنسية والإنجليزية مشيرة أن الوقت لم يحد كافيا لمنشورات (لغات الجنوب) لإنجاز نسخة باللغة العربية في أفق انعقاد قمة المناخ العالمية بمراكش (كوب 22). واوضحت باتريسيا ديفيفر كابفيرر خلال تقديمها للكتاب في ندوة صحفية بحر الاسبوع الماضي في مدينة الدارالبيضاء، كتاب «براند يور مروكو آند يور أونفيرونمنت»، الذي يقع في 152 صفحة من الحجم الكبير، والذي سيتم تقديمه ضمن فعاليات قمة المناخ بمراكش (كوب22)، سيكون رهن إشارة رواد الشبكة العنكبوتية حال إعداد نسخة إلكترونية منه باللغتين الفرنسية والإنجليزية وتم تأثيت الكتاب بشهادات حية لأبرز الفاعلين سواء المؤسساتيين أو المدنيين في مجال البيئة، ومن بينهم على الخصوص ﺇدﺭﻳس ﺍليزمي، رئيس قطب المجتمع المدني بلجنة الإشراف على مؤتمر (كوب 22)، وبريس لا لوند مستشار الأممالمتحدة الخاص للتنمية المستدامة، وماري فرانسواز ماري نيللي مديرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة. وأعتبرت مديرة المنشورات باتريسيا ديفيفر كابفيرر مبادرة إصدار كتاب جديد تحت عنوان «براند يور مروكو آند يور أونفيرونمنت» مساهمة من منشورات (لغات الجنوب) لإبراز الدينامية التي يعرفها المغرب على مستوى الأنشطة ذات البعد الأخضر، ولتقريب المتلقين من الجهود التي يقوم بها، كبلد رائد على مستوى المبادارت القارية والدولية، الرامية إلى حماية الأرض من تأثيرات التغيرات المناخية. وأضافت إصدار كتاب جديد تحت عنوان «براند يور مروكو آند يور أونفيرونمنت» يأتي في سياق سلسلة من الإصدارات التي تحمل اسم «براند يور مروكو» أطلقتها منذ سنة 2015، يحاول تثمين الدور الذي تقوم به المملكة، من موقعها كصلة وصل بين قارتين، على مستوى القارة السمراء في مجال التنمية المستدامة في ارتباطها بإكراهات ورهانات الحملة العالمية من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تعد البلدان الإفريقية من أكثر البلدان تضررا منها. وأشارت إلى أنه من خلال هذا الإصدار، ﺍلذي يعد الأول من نوعه الذي يرصد بالوثائق والصور والشهادات الميدانية التزﺍمات ﺍلمغرب ومقاولاته بسياسات ﺍلتنمية ﺍلمستدﺍمة وقضايا المناخ، سيكون بمقدور القراء التعرف على ﺍلفاعلين ﺍلمرتبطﯾن والمساهمين في مؤتمر (كوب 22)، ويتقاسم معهم مبادراتهم، وكذا إدراك رهانات مجتمع اختار أن ﯾضع حيويته في خدمة البيئة. ويتضمن كتاب «براند يور مروكو آند يور أونفيرونمنت» أربعة أجزاء تشمل التنمية المستدامة بالمغرب والرؤية الملكية السامية التي أعطت دفعة قوية لمسار التنمية بالبلاد واستطاعت أن تعبئ مختلف الفاعلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، والمغرب كبلد رائد في مجال المشاريع الحيوية، ودينامية المجتمع المغربي والحلول الملموسة التي استطاع أن يواجه بها مختلف معيقات التنمية، والمغرب كأرضية للتعاون.