أعلن أول أمس بالدارالبيضاء عن وضع أول جهاز لشحن السيارات الكهربائٔية بشبكة محطات شل للوقود في إطار مسعى لمواكبة سياسات الانتقال الطاقي بالمغرب الهادفة إلى رفع أسطول السيارات الكهربائية من 150 عربة حاليا إلى 700 ألف سيارة كهربائية في أفق 2030 . وقال خالد زياني رئيس المجلس تكتل السيارات الكهربائية بالمغرب ، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» إن تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ بمراكش ، يعد مناسبة سانحة لإطلاق مسلسل وطني لتوسيع حظيرة السيارات الكهربائية بالبلاد متوقعا أن تشهد هذه الأخيرة طفرة عددية خلال 2017 لتصل إلى 6000 عربة ثم إلى 12 ألف عربة في 2018 .. وفي انتظار ارتفاع عدد محطات الوقود المزودة بأجهزة شحن كهربائية على غرار محطة شل التي تعد أول تجربة من نوعها في الدارالبيضاء، يرتقب أن تنخرط المقاولات الكبرى والمؤسسات التي لديها حضيرة واسعة من السيارات في التأقلم مع سياسات الانتقال الطاقي بالمغرب حيث يعول على شركات النقل الحضري وسيارات الأجرة و نقل المستخدمين و النقل المدرسي.. لولوج عصر السيارات الكهربائية التي تبقى أكثر اقتصادا لمصاريف التنقل و أرحم بالبيئة من المحروقات الأحفورية. وعلى الرغم من انخراط السلطات العمومية في برنامج مستقبلي يهدف إلى تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى %12 بمجال النقل في سنة 2030 من خلال تداول زهاء 700 ألف مركبة كهربائية بحلول 2030، أي بما يعادل %10 من الأسطول المرتقب، إلا أن الترسانة القانونية المؤطرة لنمو هذا القطاع ما زالت بطيئة ، كما أن مصنعي السيارات الكهربائية لم يلتفتوا بعد إلى السوق المغربي نظرا لغياب شبكات الشحن في محطات الوقود ، وحدها شركة رونو المغرب قامت بإدخال سيارة «زوي» التي تبقى باهضة الثمن بالمقارنة مع السيارات ذات المحركات الاحتراقية.. وفي انتظار نمو الطلب الحالي والمستقبلي على سوق السيارات الكهربائية بالمغرب، تم أول أمس تدشين أولى أجهزة الشحن بمحطة شل «إكزيت « الكائنة عند مخرج الدار البيضاء على الطريق المؤدية لمدينة مراكش. وقال مسؤولو فيفو إنرجي المغرب أن الشركة ستواصل في نفس التوجه، نشر أجهزة الإمداد السريع للسيارات بالكهرباء. وفي هذا السياق قال عساف ساساكلو، المدير العام لفيفو إنرجي المغرب «. بداية، ستقوم فيفو إنرجي بإحداث أجهزة شحن كهربائية بالشبكة الممتدة على محور الدار البيضاءمراكش. وستعمل تدريجيا على تعميمها بمختلف ربوع المملكة» و يذكر أن أجهزة شحن السيارات الكهربائية أجهزة متداولة عبر العالم، وهي تضع رهن إشارة مستعمليها ثلاث مناشب نموذجية للتيار الكهربائي، تتلاءم كلها مع جميع أنواع السيارات أوالدراجات الكهربائية. و تتراوح الطاقة الاستيعابية لأجهزة الشحن ما بين 7 و 22,2 كيلو واط، وهي تتيح الشحن السريع لجميع المركبات الكهربائية المتداولة حاليا ويلزم 60 دقيقة على سبيل المثال لشحن بطاريات السيارة الكهربائية من 0 إلى %80 وبمناسبة إطلاق هذه الخدمة الجديدة، تم العمل على وضع آلية مبسطة للفوترة، ترتكز على احتساب زمن التوقف بالمحطة لشحن البطارية. ومع مطلع سنة 2017، سيتم اعتماد نظام ذكي سيربط جميع أجهزة الشحن ببعضها البعض ليتمكن مستعملو السيارات، انطلاقا من تطبيق متنقل أو مثبت بسياراتهم، من التعرف على أقرب جهاز للشحن متوفر أو حجزه مسبقا.