طلب جلالة الملك من الرئيس التشادي ، بصفته رئيس الدورة ال27 لقمة الاتحاد الإفريقي، التدخل لدى نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، من أجل توزيع طلب انضمام المملكة المغربية على كافة الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الإفريقي، والذي تسلمته يوم 22 شتنبر الماضي. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك أجرى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا مع رئيس جمهورية تشاد بهذا الخصوص وكان جلالة الملك قد وجه رسالة إلى القمة الأفريقية ال27 التي انعقدت في العاصمة الرواندية كيغالي، أعلن فيها رغبة المغرب في استعادة مقعده بالاتحاد الأفريقي والعودة إلى الحضن المؤسسي للقارة. وأعلنت 28 دولة عضوًا في الاتحاد الأفريقي عن ترحيبها بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وقدمت هذه الدول ملتمساً إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي رحبت فيه بقرار المغرب وبمضمون الرسالة الملكية وبالتزامها بالعمل على أن يعود المغرب لكامل عضويته بالاتحاد الإفريقي وإرجاع الأمور إلى نصابها، وذلك من خلال العمل على سحب عضوية الجمهورية الوهمية وتصحيح هذا الخطأ. جمهورية تنزانيا التي زارها مؤخرا جلالة الملك أعلنت أيضا دعمها لقرار المغرب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي واستعادة مكانته الشرعية فيه. وجاء في البيان المشترك الذي أعقب الزيارة والذي صدر أمس الثلاثاء أن الرئيس ماغوفولي، عبر عن عزمه دعم قبول المغرب ضمن أسرته المؤسساتية الإفريقية ابتداء من القمة المقبلة. وخلال الزيارة الملكية، عبر قائدا البلدين، خلال مباحثاتهما حول قرار المغرب العودة مجددا للاتحاد الإفريقي، عن أملهما في أن تمهد عودة المغرب للاتحاد الإفريقي الطريق لمعالجة القضايا السياسية والدبلوماسية العالقة والتي تمثل انشغالا بالنسبة للمغرب، حسب البيان المشترك. وأضاف البيان أن قائدي البلدين يتقاسمان نفس الرؤية الطموحة من أجل إفريقيا تتحكم في مصيرها وتمسك بزمام تنميتها وينخرطان بشكل لا رجعة فيه في طريق الاستقرار، مؤكدين في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز التعاون جنوب - جنوب والتعاون الثلاثي بهدف النهوض بتنمية متواصلة ومستدامة، ترتكز على تثمين الموارد الذاتية والكفاءات الإفريقية. كما قررت تنزانيا الغاء تأشيرة الدخول بالنسبة للمواطنين المغاربة، وفق ما أفاد البيان المشترك المغربي التنزاني الصادر في أعقاب الزيارة الملكية. من جهة أخرى أجرى جلالة الملك الاثنين كذلك اتصالا هاتفيا مع الوزير الأول الإثيوبي هايلي مريام ديسالغن، وخلال هذا الاتصال، أبرز جلالة الملك والوزير الأول الإثيوبي أهمية ضمان التحضير الجيد للزيارة الملكية المرتقبة لأديس أبابا. وأوضح بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك والوزير الأول الإثيوبي أكدا أن هذه الزيارة الملكية تشكل مرحلة أساسية في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية والتقارب بين الشعبين الشقيقين. وعلى إثر هذا الاتصال الودي اتفق جلالة الملك والوزير الأول الإثيوبي على برمجة الزيارة الملكية مباشرة بعد مؤتمر كوب 22 المزمع انعقاده بمراكش. وستشكل أديس أبابا بالتالي المحطة الأولى من المرحلة الثانية من الجولة الملكية في إفريقيا جنوب الصحراء.