خلفت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بمدينة السمارةوالعيون على امتداد أربعة أيام، زيادة صبيب وادي الساقية الحمراء ليتدفق بقوة وبعلو كبير تجاوز قنطرة سد المسيرة الخضراء وقنطرة وادي الساقية الحمراء بالعيون ويعزل المدينة بعد أن عزل مدينة السمارة، كما قطع الطريق في وجه المسافرين ، بعد أن انهارت القنطرة كليا،وبالتالي انقطاع الطريق المؤدية إلى مدينة العيون عبر وادي الساقية الحمراء. وغمر تدفق المياه أحياء بالعيون السفلى كذلك، حيث غمرت المياه منازل بالحي الحسني بنفوذ الملحقة الإدارية الأولى والذي تقع فيه جل الإدارات، مثل مقر ولاية الجهة وولاية أمن العيون وقصر بلدية العيون والمستشفى العسكري الثالث والعديد من الثكنات العسكرية. تدفق المياه هذا لم يترك أي خسائر مادية وذلك بعد التدخل الفوري لرجال السلطة في شخص والي جهة العيون الساقية الحمراء «يحضيه بوشعاب» والكاتب العام للولاية «بوعبيد الكراب» وباشا المدينة بالنيابة و كذا رجال السلطة بالملحقات الإدارية الأولى والثانية والثالثة الذين أبلوا البلاء الحسن إلى جانب القوات العمومية ورجال الوقاية المدنية في غياب كلي للمنتخبين. وبعد انهيار القنطرتين وعزل مدينة العيون بسبب انقطاع الطريق، تم تغيير اتجاه المسافرين وعابري الطريق الوطنية رقم 1 عبر الطريق الثانوية الرابطة بين طرفاية ومدينة المرسى عبر الجماعة القروية فم الواد رغم هشاشتها و ضعف تجهيزها، وذلك لما تشكله من خطورة على السائقين والمسافرين لوعورة منعرجاتها وكثرة الكثبان الرملية.