عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعه العادي يوم الجمعة 4 مارس 2011 بالرباط، وبعد تقييمه للمحطات النضالية التي خاضتها الشغيلة البريدية استجابة لدعوة التنظيمات الجهوية الفيدرالية بكل من مراكش والرباط والبيضاء، ووقوفه على نجاح المعركة التي يخوضها حاملو الشهادات، وكذا المعلوماتيون الذين يواصلون معركتهم المصيرية دفاعا عن حقوقهم، وبعد تقديره للقلق الذي يعتري الشغيلة البريدية على الصعيد الوطني جراء الترتيب المجحف للوائح الترقية لسنة 2008 فإنه : - يعتز بالنضالات التي تخوضها الشغيلة البريدية دفاعا عن حقوقها ومكتسباتها ويشيد بالمعارك النضالية المسؤولة التي قادتها نقابتنا في بعض الجهات، ويعتبر النجاح الكبير الذي حققه الاضراب الجهوي بالدار البيضاء يوم الأربعاء 2 مارس 2011 والوقفة الاحتجاجية التي توجته بالإدارة العامة لبريد المغرب، نقلة نوعية في الاستراتيجية النضالية والتفاوضية للنقابة الوطنية للبريد والاتصالات ومدخلا لمقاربة متكاملة لكل الملفات المطروحة على الإدارة، وفي مقدمتها النظام الأساسي ولوائح الترقية وتسوية وضعية حاملي الشهادات. - يستغرب اللامبالاة التي تواجه بها إدارة بريد المغرب الحركات الاحتجاجية جهويا ووطنيا وتعاملها بارتباك كبير مع القضايا المطروحة، مما عمق الشعور لدى الرأي العام البريدي بضعف التدبير والاستراتيجية الإداريين، وعدم قدرة المسؤولين على تدبير النزاعات الاجتماعية من خلال طرح مقاربة واقعية لاحتواء التوترات الكبرى التي تجتاح القطاع. * يعبر عن خشيته الكبيرة أن تؤدي «سياسة النعامة» المنتهجة من طرف الإدارة أمام تصاعد المطالب الاجتماعية و المهنية للمستخدمين وعدم التعامل معها بجدية، وإيجاد الحلول الواقعية لها، إلى جعل القطاع مرتعا للانفعالات والحركات غير المسؤولة والتي من شأنها أن تسهم في عرقلة سير المرفق بانتظام و اضطراد. - يدعو المديرية العامة لبريد المغرب إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في الحفاظ على هيبة المؤسسة وعلى قدرتها في فتح حوار اجتماعي جدي لمعالجة القضايا المعرضة عليها، وفي مقدمتها معالجة عادلة للأضرار الناتجة عن لوائح الترقية لسنة 2008 والدخول في مقاربة اجتماعية لتسوية وضعية حاملي الشهادات بترتيبهم في السلاليم المناسبة لشهاداتهم كإجراء استثنائي في هذه الظرفية الدقيقة التي تتطلب إرادة وطنية لتجاوز كل الإشكالات التي من شأنها أن تذكي نار التوتر بالقطاع، والاستجابة للملف المطلبي للمعلوماتيين - يجدد استعداده للتفاوض حول نظام أساسي يضمن الحقوق والمكتسبات ويفتح أفاق التطور المهني والمادي أمام المستخدمين، ويضمن للمؤسسة الملائمة الممكنة بين نشاطاتها والتكوينات الضرورية في العنصر البشري. يدعو إلى مقاربة جديدة للشأن الاجتماعي بالقطاع والذي يعرف توقفا شبه كلي في الشهور الأخيرة، وذلك بالتعاقد حول تصور واضح المعالم وفق برمجة محددة تشمل المجالات الموضوعة رهن التدبير المباشر للإدارة، وتلك التي يتم تدبيرها في إطار العمل الجمعوي، لتجاوز الوضع المختل التي تعرفه الشؤون الاجتماعية. - يعبر عن استعداده للتفاوض الجدي والمسؤول المؤدي إلى نتائج ملموسة. - يقرر خوض إضراب وطني إنذاري لمدة 24 ساعة، وذلك يوم الجمعة 18 مارس 2011 بكافة مؤسسات بريد المغرب مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام الإدارة العامة في الساعة 10 صباحا . - يدعو كافة الشغيلة البريدية في مختلف أماكن تواجدها عبر التراب الوطني إلى التعبئة من أجل إنجاح الإضراب الوطني دفاعا عن الحقوق والمكتسبات وحمل الإدارة على الاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة.