حمام زاجل في الأفق يحرض على النشيد غوايته فراشة تهذي في حضرة اللهب خراف من الذكرى أسوقها على عتبات اليقين .. حاملا على ظهري أرجوحة الحزن تهاجمني قرون من ضباب بعيد لها شكل المطر الأول يدس لي الضباب ألسنة من ضوء تشقق منه لهب الضيافة يفتح المرايا على مصراعيها يمد لي جسدا ناصعا كشهاب أرى ليلى في رسالة لها عبق السياق و حمام دم يشطب الأسماء أرى في لمسة هوية الحزن أرى مهدك يا تفاحتي و رماد العشق معا فأرسب في المدى لهيب الموت يغتال منذ الأمس أرواحا صاعدة من أرض الغوايات أتراه البريق يشق في السماء سماء من صلصالنا ؟ لك الآن أن تفكي عني قيود التكهن و أن تدوني على الريش خطى طائر يسحرني بلؤلؤتيه لا تسأليني تلك مطيتي كثبان سحاب و أصداء لا ترى أن السماء هويتي