كشفت دراسة أجراها مكتب الدراسات «آفيرتي» بشراكة مع شركة «كاسبيرسكي لاب» للحماية المعلوماتية أن نسبة إبحار الأطفال المغاربة في فضاء الشبكة العنكبوتية بشكل يومي يقدر بنحو 88 في المئة، حسب استطلاع للرأي شمل 1144 من الآباء وأولياء الأمور. وأوضح كل من جوليان بيلفيرونتي، المسؤول عن فرع شركة «كاسبيرسكي لاب» بشمال إفريقيا، ورشيد الذهبي، المدير العام ل»آفيرتي»، الثلاثاء بالدار البيضاء في عرض لنتائج الدراسة التي أجريت في يوليوز الماضي على مستوى 42 مدينة مغربية، أنه تبين أن نسبة إقبال الأطفال تفوق بكثير المعدل العام لمستعملي الانترنت بالمغرب والمحدد في نحو 60 في المئة. وأبرزا أن الدراسة ارتكزت على ثلاثة محاور أساسية تخص طرق استعمال الأطفال للانترنت والوسائل المستعملة لولوجه من الهواتف الذكية واللوحات الالكترونية والحاسوب بنوعيه المحمول والمكتبي، وطبيعة الأدوات والتطبيقات المسخرة للحماية من مخاطر استعمال الانترنيت بمختلف أنواعها، بما فيها التي قد تتهدد المعلومات الشخصية، فضلا عن مدى تتبع الآباء لأبنائهم أمام اتساع مجال هذا الفضاء الرقمي. وخلصت الدراسة إلى أن الانترنيت سيمثل بالنسبة للأجيال القادمة رافدا وموردا لا محيد عنه في تداول المعلومات والأخبار وعمليات التواصل الاجتماعي، إذ أن المقبلين على هذا الفضاء الرقمي من الأطفال بمعدل أربع ساعات فما فوق يقدرون بنحو 16,6 في المئة، وما بين ساعة إلى ساعتين بنسبة 23 في المئة، ومن ساعتين إلى أربع بنسبة 17 في المئة. وتشير الدراسة إلى أن استعمال الهواتف الذكية يأتي في مقدمة الترتيب من حيث الأدوات المستعملة لاختراق عالم الانترنيت وذلك بنسبة 52,4 في المئة، متبوعين بمستعملي الحواسب المحمولة بنسبة 43,4 في المئة والحاسوب المكتبي بنسبة 35,2 في المئة، واللوحات الاكترونية الذكية بأزيد من 29 في المئة إلى جانب باقي الآليات الالكترونية لألعاب الفيديو التي تقدر نسبتها بأزيد من 10 في المئة.