انعقدت بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة أشغال ورشات الدراسة التشخيصية للأطفال في وضعية إعاقة بالثانوي الاعدادي أيام 17 و 18 و 19 أكتوبر 2016 بمقر الأكاديمية لتدارس واستخلاص نتائج وتوصيات الدراسة التشخيصية المنظمة بجميع المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية بالجهة. وقد استهلت سلسلة الورشات، يوم الإثنين 17 أكتوبر 2016، برئاسة المهدي الرحيوي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بحضور ثلة من التلميذات والتلاميذ ممثلات وممثلي جميع المديريات الاقليمية بالجهة، بتأطير أطقم من وزارة التربية الوطنية-مديرية المناهج والأكاديمية ومنظمتي اليونسيف وإعاقة دولية والخبيرة الدولية «بارول باكشيني» المعتمدة من طرف المنظمتين لإجراء الدراسة. وأشاد مدير الأكاديمية في كلمته الافتتاحية، بالمشاركة النوعية والمتميزة للتلميذات والتلاميذ لرسم معالم الخطة الاستراتيجية الجهوية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، مذكرا في هذا الاتجاه بتوجيهات جلالة الملك في هذا الشأن من خلال مقتطفات من خطبه السامية، وكذا ما تحقق بهاته الجهة وما واكب ذلك من تنمية الترسانة التشريعية التي تتوفر عليها البلاد والرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/2030. بدوره، نوه السيد أنور البوكيلي، ممثل الوزارة، بهاته المبادرة التي ما فتئت الوزارة تعمل على مأسستها لتمكين التلاميذ من المشاركة في بناء مستقبل بلادهم، مذكرا بالمشاريع التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأخرى التي باشرت تنفيذها لإحقاق حقوق الأطفال في التربية والتعليم. أما مريم سكيكة ممثلة منظمة اليونسيف، فعبرت عن فرحتها بتواجد الأطفال في قاعة الاجتماعات وسط مقر الأكاديمية للتفكير في الحلول للمشاكل التي تعترض تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، منوهة في هذا الصدد بمشاركتهم المتميزة في مختلف محطات هذه الدراسة، وكذا انخراط المغرب في عدد من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها وتصون حقوق الأطفال. من جهتها، أكدت رقية الشفقي، ممثلة منظمة إعاقة دولية، على أهمية هاته المشاورات وأهمية حدث اليوم الذي يأتي لاستكمال الورش الذي أطلقته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بالدراسة التشخيصية التي استهدفت تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الابتدائي. وتواصلت خلال يومي 18 و 19 أكتوبر 2016، أشغال الورشات لاستكمال الدراسة مع الفريق الذي أشرف على البحث الميداني بشقيه النوعي والكمي واللجنة الوطنية والجهوية للمشروع. هذا، وقد أجريت هاته الدراسة على امتداد شهري ماي ويونيو 2016، واستهدفت جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية بجهة سوس ماسة، مما مكنت من الوقوف على الصعوبات والعراقيل والمعيقات التي تحد من التحاق التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة بالتعليم الثانوي الإعدادي مقترحة عددا من الحلول والآليات لتجاوزها، والتي تجندت لها أطر من الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ومصالحها الاقليمية.