بعد نجاح برنامج «ليالي الشعر»، الذي استضاف أسماء شعرية متألقة في المشهد الشعري المغربي، ثم «ليلة الزجل»، أيضا، يأتي برنامج «شعراء ونقاد»، وهو لقاء يتم خلاله تقديم تجربة الشاعر ومناقشتها. في هذا الإطار، تستضيف دار الشعر بتطوان الشاعر المغربي محمد الأشعري والناقد الأكاديمي خالد بلقاسم ضمن الحلقة الأولى من برنامج «شعراء ونقاد»، وذلك يوم السبت 29 أكتوبر الجاري، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، في الساعة السادسة والنصف مساء. ومحمد الأشعري هو شاعر وروائي مغربي، شغل منصب وزير الثقافة سنة 1998، على عهد حكومة التناوب التوافقي، كما شغل منصب وزير الثقافة والاتصال في الحكومة الموالية، من 2002 إلى 2007. وقد أصدر محمد الأشعري ديوانه الشعري الأول ضمن منشورات اتحاد كتاب العرب سنة 1978، وهو ديوان «صهيل الخيل الجريحة». ثم توالت أعماله الشعرية، ومنها «عينان بسعة الحلم»، و»يوميات النار والسفر»، و»سيرة المطر»، و»مائيات»، و»يباب لا يقتل أحدا»، و»كتاب الشظايا». ومحمد الأشعري كاتب قصة ورواية أيضا، أصدر روايته الأولى «جنوب الروح» سنة 1996، قبل أن يتوج بجائزة البوكر العربية عن روايته الثانية «القوس والفراشة»، سنة 2011 و»علبة الأسماء» هي روايته الأخيرة. وقد ترجمت دواوينه ورواياته إلى مختلف اللغات الحية، وصدرت عن دور نشر عالمية معروفة. انتخب محمد الأشعري رئيسا لاتحاد كتاب المغرب سنة 1989، بمناسبة المؤتمر العاشر للاتحاد، وإلى غاية 1996. وقد شارك في أكبر المهرجانات والمؤتمرات والمحافل الشعرية والأدبية الدولية. أما الناقد خالد بلقاسم فهو باحث أكاديمي في الشعر والشعريات المعاصرة. وقد تخصص في دراسة الشعر المغربي المعاصر، من خلال عدد من المقالات والدراسات المحكمة، فضلا عن كتابه المرجعي «الكتابة وإعادة الكتابة في الشعر المغربي المعاصر». مثلما انشغل خالد بلقاسم بالكتابة الصوفية وعمقها الشعري، وأفقها الجمالي والفكري. وقد أصدر ضمن هذا الانشغال النقدي مجموعة من الأعمال، منها «أدونيس والخطاب الصوفي» و»الكتابة والتصوف عند ابن عربي» و»الصوفية والفراغ: الكتابة عند النفري». يشغل خالد بلقاسم منصب الكاتب العام لبيت الشعر في المغرب، وهو رئيس تحرير مجلة «البيت»، وكان عضوا محكما في لجنة «الأركانة» العالمية للشعر، وعضوا محكما في جائزة المغرب للكتاب، وفي جوائز ومؤتمرات أدبية عربية.