يحل الشاعر محمد الاشعري والناقد خالد بلقاسم، يوم 29 أكتوبر الجاري، في ضيافة دار الشعر بتطوان في إطار برنامج "شعراء ونقاد". وذكر بلاغ لدار الشعر، اليوم الخميس، أنه وبعد نجاح برنامج "ليالي الشعر"، الذي استضاف أسماء متألقة في المشهد الشعري المغربي، ثم "ليلة الزجل"، يأتي برنامج "شعراء ونقاد"، لتقديم تجربة الشعراء والنقاد المغاربة ومناقشتها، بحضور نقاد وأكاديميين وباحثين مهتمين بقضايا الأدب والنظم المقفى. ويسعى هذا اللقاء الأدبي المميز، الذي سيحتضنه فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، لاطلاع الجمهور المهتم على جديد الشأن الثقافي بمختلف تجلياته الابداعية، وخلق مناسبة للتواصل الأدبي وبسط التجارب الادبية المتميزة، وكذا اكتشاف مختلف معالم الابداع وأعلامه. وشغل الشاعر والروائي المغربي محمد الاشعري منصب وزير الثقافة على عهد حكومة التناوب التوافقي، كما شغل منصب وزير الثقافة والاتصال في الحكومة الموالية، من 2002 إلى 2007. وقد أصدر ديوانه الشعري الأول ضمن منشورات اتحاد كتاب العرب سنة 1978، وهو ديوان "صهيل الخيل الجريحة"، ثم توالت أعماله الشعرية، ومنها "عينان بسعة الحلم"، و"يوميات النار والسفر"، و"سيرة المطر"، و"مائيات"، و"يباب لا يقتل أحدا"، و"كتاب الشظايا". ومحمد الأشعري كاتب قصة ورواية أيضا، أصدر روايته الأولى "جنوب الروح" سنة 1996، ليتوج بجائزة البوكر العربية عن روايته الثانية "القوس والفراشة" سنة 2011، قبل إصدار "علبة الأسماء" وهي روايته الأخيرة. وقد ترجمت دواوينه ورواياته إلى عدد من اللغات، وصدرت عن دور نشر عالمية معروفة. ويتخصص الناقد الأكاديمي خالد بلقاسم في الشعر والشعريات المعاصرة ودراسة الشعر المغربي المعاصر، من خلال عدد من المقالات والدراسات المحكمة، فضلا عن كتابه المرجعي "الكتابة وإعادة الكتابة في الشعر المغربي المعاصر"، مثلما انشغل خالد بلقاسم بالكتابة الصوفية وعمقها الشعري، وأفقها الجمالي والفكري. وقد أصدر ضمن انشغاله الصوفي النقدي مجموعة من الأعمال، منها "أدونيس والخطاب الصوفي" و"الكتابة والتصوف عند ابن عربي" و"الصوفية والفراغ: الكتابة عند النفري". ويشغل خالد بلقاسم منصب الكاتب العام لبيت الشعر في المغرب، وهو رئيس تحرير مجلة "البيت"، واختير عضوا محكما في لجنة "الأركانة" العالمية للشعر، وعضوا محكما في جائزة المغرب للكتاب، وفي جوائز ومؤتمرات أدبية عربية معروفة.