أكد مشاركون في ندوة نظمت يوم السبت الماضي بالدار البيضاء حول موضوع «الفلاحة وإدارة النفايات بإفريقيا»، أن التكيف مع التغيرات المناخية بالقارة الإفريقية أساسي من أجل تدبير فعال ومستدام للعديد من القطاعات، خاصة قطاعا الفلاحة وتدبير النفايات. واعتبروا خلال هذه الندوة، التي نظمت بمناسبة احتضان العاصمة الاقتصادية لمنتدى إفريقيا للنقاش حول المناخ «فوروم أفريكا كليمات تولك»، أن العديد من البلدان الإفريقية تواجه صعوبة في تدبير مجال النفايات بشكل مستدام خاصة منها الصلبة، مؤكدين في هذا السياق أن العمل على تطوير تدبير متكامل للقطاع وتحسين أساليب إعادة تدوير النفايات يعد أحد السبل الكفيلة بمواجهة هذا التحدي. وفي هذا الصدد، استعرض ممثل مركز البحث العلمي والتقني (البنين) باستيل برينو كونوهيوا، في مداخلته خلال هذه الندوة، التي عرفت حضور ومشاركة خبراء وأكاديميين مغاربة وأفارقة، التحديات الزراعية بهذا البلد الإفريقي، موضحا أن القطاع يعاني من تدهور الظروف المناخية وتوالي سنوات الجفاف. وأشار كونوهيوا إلى أن تحسين تدبير قطاع النفايات جد مهم من أجل تطوير القطاع خاصة، من حيث تسهيل إنتاج الأسمدة الطبيعية عن طريق معالجة النفايات البيولوجية. ومن جانبها أبرزت ندي فاتو (السنغال)، وهي مهندسة زراعية ومنسقة برنامج يعنى بالطاقة الشمسية بالسينغال، الجهود التي يقوم بها هذا البلد الإفريقي من أجل الحفاظ على مادة الحليب عبر استعمال الطاقة الشمسية. وأوضحت أن هذا البرنامج الممول من قبل الاتحاد الأوروبي لمدة أربع سنوات، يتيح للمربي الماشية بالقرى، من خلال منصات مصغرة للطاقة الشمسية، تخزين والمحافظة على الحليب.