فازت شركة « جيزا - جاكوبس إنجنييرينغ المغرب « المملوكة نصف أسهمها للمجمع الشريف للفوسفاط بأول صفقة لها بالكوت ديفوار، ويتعلق الأمر بتنفيذ أشغال بناء المحطة الطرقية الدولية بالعاصمة الافوارية أبيدجان . وقال مسؤولو مجموعة «دونيس» المتخصصة في البنى التحتية والشراكات العمومية – صاحبة المشروع - خلال التوقيع أول أمس بالدارالبيضاء على عقد الشراكة مع مجموعة جاكوبس إنهم وضعوا ثقتهم في «جيزا» التي تضم العديد من الكفاءات المغربية، لبناء أكبر محطة طرقية في الكوت ديفوار والتي تبلغ كلفتها الاجمالية حوالي 74 مليون أورو ناهيك عن منصة حي الأعمال التي ستكلف حوالي 19 مليون أورو ، بمساحة مبنية تمتد على 30 ألف متر مربع. ووقع عقد المساعدة كل من المدير العام لمؤسسة (جيزا) المغرب ، وهي أحد فروع شركة الهندسة الأمريكية الشهيرة (جاكوبس)، عبد العزيز الملاح، وعن الشركة الافريقية للاستثمار والبنيات (ذات الرأسمال الايفواري) السيد دونيس ادوم . وبموجب العقد المبرم يتعهد الطرفان بالتعاون في بناء المحطة انطلاقا من اشغال الهندسة ،فتمويل المشروع ،تم البناء ،و استغلال هذه البنية الطرقية التي ستمتد على مسافة 25 هكتار ،و يشرع في تشييدها مطلع السنة المقبلة . وفي تقديمه لمشروع المحطة الطرقية ، أكد دونيس أدوم أن الحكومة الإيفوارية تتابع عن كثب خروج هذا المشروع الكبير الى حيز الوجود في أسرع وقت ممكن باعتباره سيمهد الطريق لتشييد العديد من المرافق الحيوية في العاصمة الايفوارية، مضيفا أن الحكومة الإيفوارية قدمت تعهدات للجانب المغربي بتسهيل جميع الظروف أثناء عملية البناء. وأكد أدوم أن هذا المشروع يعكس الشراكة الفعالة التي تجمع بين المغرب والكوت ديفوار خاصة في مجال البنيات التحية، مبرزا أن المحطة الطرقية المزمع تشييدها سيكون لها آثار جد ايجابية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي ،إذ من المنتظر أن تستقل يوميا أكثر من 50 الف مسافر . من جهته ،عبر الملاح عن ارتياحه بالتوقيع على هذا العقد الذي يأتي ليتوج ستة اشهر من المفاوضات ، مشددا على أن الشراكة بين المؤسسات والمقاولات الخاصة في المغرب وكوت ديفوار ستتعزز في العديد من الميادين الاقتصادية و الاجتماعية . وكشف دوم دونيس، رئيس مجموعة «دونيس» الإيفوارية، صاحبة المشروع، أن « بناء المحطة الطرقية الدولية في إبيدجان، الذي ستشرف عليه الشركة المغربية «جيزا»، سيتم بتمويل مغربي إيفواري مشترك»، مؤكدا أن «70 في المائة من حجم التمويل ستؤمنه مؤسسة تمويل دولية، وكونسروتيوم يضم مصارف مغربية». وأوضح رجل الأعمال الإيفواري ذاته أن المجموعة الإيفوارية «وضعت اللمسات الأخيرة مع تجمع لبنوك مغربية من أجل تأمين جزء مهم من الغلاف الاستثماري لهذا المشروع الضخم»، معتبرا أن المجموعة المغربية «جيزا» ستشرف على حسن سير الأشغال.