اعلن كبار مسؤولي الدفاع في الولاياتالمتحدة انه ليس هناك في الوقت الحاضر اجماع في الحلف الاطلسي على تدخل عسكري في ليبيا وان اقامة منطقة حظر جوي فوق هذا البلد سيكون امرا على قدر استثنائي من التعقيد. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن «ليس هناك اجماع داخل الحلف الاطلسي على اللجوء الى القوة». وتابع «ان مختلف انواع السيناريوات التي طرحت في الصحافة وفي غير الصحافة تترتب عنها عواقب خاصة وحتى مفاعيل جانبية, وبالتالي يتحتم درسها بكثير من التأني ». من جهته قال مولن انه سيتم درس جميع الخيارات, مبديا حذره حيال احتمال فرض حظر جوي على ليبيا. وقال ان تنفيذ هذه العملية على قدر استثنائي من الصعوبة . واكد ان فرض حظر جوي فوق الاراضي الليبية يتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية, وهو ما سبق ان اعلنه الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة الاميركية الوسطى. واكد غيتس انه وافق على نشر عدد من السفن بما فيها سفينة الهجوم البرمائية«يو اس اس كيرسارج» التي ابحرت الى ليبيا متوقعا ان تعبر كيرسارج قناة السويس قريبا قادمة من البحر الاحمر. لكنه اشار الى ان اي تدخل يتخطى المساعدة الانسانية يجب ان ياخذ بعين الاعتبار التاثير على المجهود الحربي الاميركي في افغانستان والانعكاسات المحتملة على الراي العام في دول المنطقة. وقال غيتس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) «علينا ان نفكر ايضا في مسالة استخدام القوات الاميركية في دولة اخرى من الشرق الاوسط».