انتهى الديربي شبه المحلي، الذي جمع كلا من شباب أطلس خنيفرة وضيفه شباب قصبة تادلة، أول أمس السبت، بالتعادل السلبي في الجولة الأولى من الدوري المغربي اتصالات المغرب. و لم يرق اللقاء، الذي قاده طاقم تحكيمي من عصبة الشرق بقيادة عبد الرحيم اليعقوبي، لمستوى تقني جيد رغم انخراط الفريقين مبكرا في مسلسل الاستعدادات وإجرائهما لعدة لقاءات ودية. وضغط شباب خنيفرة مبكرا وبقوة على مرمى الحارس التدلاوي سفيان نمير، لكن كل محاولاته اصطدمت بصلابة الدفاع في بعض الأحيان وغياب التركيز في أحيان أخرى، لينتهي الفصل الأول متعادلا كما انطلق. ومع بداية شوط المدربين واصل المحليون سيطرتهم على وسط الميدان في ظل تراجع الضيوف، لكن دون أن يتمكن أي لاعب من هز الشباك رغم بعض المحاولات الخطيرة التي أتيحت » للسياكا « لتستمر المباراة في نسقها، مع بعض المرتدات الخاطفة للمجموعة التدلاوية، والتي لم تكن لتنال من عذرية شباك الحارس نور الدين بلكميري، ليطلق الحكم صافرة النهاية التي أفضت لاقتسام النقاط. وعن النقطة التي حصدها شباب قصبة تادلة عبر مدربه هشام الإدريسي في الندوة الصحفية، التي تلت اللقاء عن رضاه عن نتيجة التعادل، معلقا بالقول إن الإيقاع الحقيقي للمجموعة لن يظهر مع انطلاق فعاليات البطولة، إذ يلزم بعض الوقت من أجل تحقيق الانسجام بين العناصر الشابة والمجربة، مشيرا إلى أن اللاعب المغربي لا يكون بنفس العطاء بين المباريات الودية والرسمية، قبل أن يواصل حديثه» تركت الفرصة والمبادرة للفريق الزياني في الشوط الأول عكس الشوط الثاني الذي طلبت فيه من اللاعبين التقدم أكثر والضغط في مناطق الخصم «،مبديا ثقته وأمله في أن مجموعته ستقول كلمتها في باقي الدورات. ومن جانبه أكد محمد بوطهير، مدرب شباب أطلس خنيفرة، أن فريقه كان الأقرب لخطف النقاط كاملة لولا سوء تركيز اللاعبين أمام المرمى، لافتا إلى أن مباريات الديربي غالبا ما تلعب على جزئيات وتفاصيل بسيطة غابت يوم السبت عن المجموعة. وأضاف المتحدث نفسه أن ما قدمه اللاعبون هو أقصى ما يمكن وأن النتيجة تبقى جيدة. وعلى صعيد آخر و رغم قرار المقاطعة، الذي نادى به ائتلاف الإلتراس المغربي، ردا على قرار وزارة الداخلية بتجميد أنشطة هذه الفصائل ودعوتها إلى الانخراط في جمعيات معترف بها قانونيا، حضرت الجماهير الزيانية بكثافة إلى الملعب، إذ قدر عدد المتفرجين الذين ولجوا فضاء الملعب بحوالي 4000 مناصرا رغم الأجواء الماطرة، بل وظل العشرات من المحبين خارج أسوار الملعب بقرار من رجال الأمن، رغم توفر بعضهم على تذاكر المباراة.