ستدخل الأطر التربوية ( البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي) خريجو المدارس العليا للأساتذة في خطوة تصعيدية إنذارية، ابتداء من يوم الأربعاء 24 غشت 2016 على الساعة الخامسة مساء، حيث سيعتصمون لخمسة أيام أمام مبنى البرلمان، وفي اليومين الأخيرين منه سيخوضون إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة، وسيتم فكه يوم الإثنين 29 غشت على الساعة الخامسة مساء ,ردا على سياسة التجاهل التي طالت مطالبهم والقمع الذي تتعرض له احتجاجاتهم السلمية والتي كان آخرها ماوقع لهم بطنجة، وحسب بلاغ لهم ,فإن هذه الفئة تعتبر نفسها ضحية مشروع حكومي، التزم بتكوينهم وتأهيلهم لمهن التدريس قصد إدماجهم في قطاع التعليم؛ إذ تم رصد غلاف مالي لهذا الأمر يقدر ب 161 مليون درهم لتكوين 10000 إطار تربوي بالمدارس العليا للأساتذة التي كلفت لهذه المهمة؛ باعتبارها مؤسسة متخصصة في تكوين وتأطير الأطر التربوية - هيئة التدريس - لما راكمته من تجارب رائدة في مجال البحث التربوي وتخريج كفاءات علمية ومهنية، لكن تفاجأ هؤلاء بمصير مجهول خاصة بعد أن وجدوا أنفسهم في شوارع العطالة منذ تخرجهم من التكوين، وازدادت وضعيتهم سوءا بعد أن تحولت المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين من مؤسسة للتوظيف إلى مؤسسة للتكوين فقط في ظل المرسومين اللذين ينصان بفصل التكوين عن التوظيف. وفي هذا الإطار خرجت هذه الفئة للاحتجاج في شوارع المدن المغربية محملين مسؤولية وضعيتهم لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران كونه هو المسؤول الأول عن هذا البرنامج الذي تمت المصادقة عليه سنة 2013، بغية تكوين وتأهيل أطر تربوية وإدماجها في سوق الشغل، بحضور كل من وزير الدولة ووزير الإقتصاد والمالية والوزير المنتدب لديه المكلف بالميزانية، ووزير التعليم العالي ووزير التشغيل والشؤون الإجتماعية ورؤساء الجامعات المغربية ومديري المدارس العليا للأساتذة وممثلي القطاع الخاص . ويعتبر المحتجون أن تنصل الحكومة من التزاماتها وتعهداتها المتضمنة في الاتفاقية الإطار جعلهم يخرجون إلى الشارع للإحتجاج والتعبير عن تذمرهم ومعاناتهم بعد أن راسلوا جميع الجهات الرسمية منها الديوان الملكي، ورئاسة الحكومة، ووزارة الداخلية، ووزارة التربية الوطنية، لما يزيد عن أربعة أشهر دون أي حوارلإيجاد حل نهائي لملفهم حسب تعبير المحتجين . ودعا المجلس الوطني الهيكل التنظيمي لهذه الأطر التربوية، كل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، وكذا الإعلامية إلى دعم ومساندة ملفها، والبحث عن السبل والآليات لإيجاد حل نهائي لهؤلاء الأطر لكي لاتتكرر المأساة مثل ما وقع لإخوانهم الأساتذة المتدربين .