اصبح المنتخب البرازيلي ونجمه وقائده نيمار على بعد 90 دقيقة من الذهب الذي طال انتظاره، وذلك ببلوغ البلد المضيف نهائي مسابقة كرة القدم للرجال في اولمبياد ريو بفوزه الكاسح على هندوراس 6- صفر الاربعاء على ملعب «ماراكانا» الاسطوري في الدور نصف النهائي. وكرر «سيليساو» سيناريو لندن 2012 وبلغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه (خسر نهائي 1984 امام فرنسا و1988 امام الاتحاد السوفياتي و2012) على امل ان يتمكن هذه المرة من الحصول على اللقب الوحيد الذي يغيب عن خزائنه. ويدين المنتخب البرازيلي بتجديد تفوقه على نظيره الهندوراسي الذي التقاه في لندن 2012 وتخطاه في ربع النهائي 3-2، الى نيمار الذي مهد الطريق بهدف منذ الثانية 15 ثم اختتم المهرجان بهدف من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، مسجلا هدفه الثالث بعد ان افتتح رصيده في المسابقة في ربع النهائي ضد كولومبيا (2-صفر). كما تألق مهاجم بالميراس الواعد غابرييل جيزوس الذي سيلتحق بمانشستر سيتي الانكليزي عام 2017، بتسجيله ثنائية في الشوط الاول «بفضل الفريق» بحسب ما اكد بعد المباراة، مضيفا: «البرازيل لم تكن معتمدة علي وحسب او على اي لاعب اخر بالتحديد. البرازيل تلعب كفريق حقيقي». وقد ساهم ماركينيوس ولوان بانهاء المغامرة الاولى لهندوراس في نصف النهائي من اصل اربع مشاركات بتسجيلهما الهدفين الرابع والخامس في الشوط الثاني، وقد كشف الاول انه «عندما سجلنا الهدف الاول عانقت رودريغو وقلت له بان الامر منوط بنا الان من اجل الدفاع عن نظافة شباكنا والتأهل». ويسعى «سيليساو» الذي بلغ النهائي دون ان تتلقى شباكه اي هدف حتى الان، دون شك الى تجنب احراج اخر على الاراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014 حين خرج المنتخب دون نيمار الذي اصيب في ربع النهائي امام كولومبيا، بطريقة مذلة بعد ان سحقته المانيا 7-1 في نصف النهائي. وسيحظى نيمار ورفاقه بفرصة لتحقيق ثأرهم لانهم سيواجهون الالمان في النهائي السبت على «ماراكانا» الاسطوري ايضا وذلك بعدما حجز ال»مانشافت» مكانه في المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على نيجيريا 2-صفر. وضربت البرازيل باكرا اذ افتتحت التسجيل بعد مرور 15 ثانية فقط اثر خطأ من المدافع جوني بالاسيوس ما سمح لنيمار بخطف الكرة منه والتقدم بها قبل ان يسددها في الحارس فارتدت من الاخير ونجم برشلونة وواصلت طريقها الى الشباك (1). وهذا ثاني هدف في ريو يسجل قبل الوصول الى الدقيقة الاول بعد الهدف الذي سجلته الكندية جانين بيكي في مرمى استراليا (2-صفر) بعد 20 ثانية على انطلاق مباراة الفريقين في دور المجموعات. واصلت المانيا عودتها الناجحة الى الالعاب التي غابت عنها منذ 1988 وخرجت فائزة للمرة الاولى من الدور نصف النهائي الذي سقطت فيه مرتين في السابق عام 1964 عندما خرج على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاض مشاركته الاولمبية الاخيرة وخرج على يد البرازيل بالذات بركلات الترجيح. وتدين المانيا بتخطيها نيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 الى لوكاس كلوسترمان والبديل نيلز بترسن اللذين سجلا الهدفين، الاول منذ الدقيقة 9 بعد لعبة جماعية وتمريرة عرضية من لوكاس ماير، والثاني في الدقيقة 89 بعد هجمة مرتدة سريعة ومحاولة تسديدة من دايفي شيلكه تابعها بديل ماكسيميليان ماير في الشباك عند القائم الايمن. وتسعى المانيا لتكون ثاني منتخب فقط يتوج بطلا للعالم ثم بطلا اولمبيا بعدها بعامين، وذلك الى جانب ايطاليا التي احرزت كأس العالم عام 1934 على ارضها ثم بالذهبية الاولمبية عام 1936 في برلين، علما بان المانيا الغربية احرزت كأس العالم عام 1974 ثم توجت جارتها المانيا الشرقية بالذهبية الاولمبية عام 1976 في مونتريال. لكن المانيا ستحظى دون شك بشرف ان تكون اول منتخب يتوج بطلا للعالم وبطلا اولمبيا في نفس البلد لان البرازيل احتضنت مونديال 2014.