عاد اسم أحمد السنوسي المندوب الأسبق للمغرب بالأمم المتحدة إلى واجهة الأحداث بمدينة تطوان، و ذلك بعد فضيحة منتجع كابيلا، خلال فترة الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي. فأحمد السنوسي، الذي ارتبط اسمه بمنتجع كابيلا، والذي حاز نصيبا كبيرا في تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية حول القرض العقاري والسياحي، من خلال التلاعبات وعدم تسديد القروض، وكذا بناء الدولة للميناء الترفيهي لكابيلا ثم تسليمه لمنتجع كابيلا، ليتم بيعه مجددا للدولة. كل هذه التلاعبات والخروقات التي أفلت منها السنوسي في فترة من الزمن الماضي، جعلته يعود إلى المنطقة الشمالية، وتحديدا لمنطقة أغنيوات التابعة لجماعة الملاليين التي بدأت تعرف نهضة استثمارية في الفترة الأخيرة، وأضحت محط اهتمام العديد من المستثمرين. وهكذا نظم العشرات من سكان منطقة غنيوات التابعة لجماعة الملاليين عمالة تطوان، صبيحة يوم الاثنين 15 غشت، وقفة احتجاجية، أمام مقر المحافظة العقارية بتطوان، للتنديد بالتعامل التفضيلي الذي تقوم به مصالح المحافظة العقارية بتطوان، تجاه أحمد السنوسي الذي قدم مطلب التحفيظ رقم8361/19، وقدم بشأنه العديد من الملاك يدعون بدورهم تملك هذه الأراضي، تعرضات. وبحسب تصريحات المحتجين، فإن أحمد السنوسي تقدم منذ سنة 2011 بمطلب تحفيظ عقار يقع بمنطقة غنيوات، تبين بعد ذلك، أنه يشمل القطع الأرضية التي يمتلكونها منذ فترة طويلة، حيث تقدموا بتعرضات في شأن المطلب. وأضاف المصدر، أن أكثر من 40 شخصا تقدموا بدورهم لدى مصالح المحافظة العقارية بتطوان قصد تحفيظ عقاراتهم، التي يريد هذا المسؤول السابق تحفيظها. وشدد المصدر، أن مصالح المحافظة العقارية تتماطل في تمكين ساكنة أغنيوات من وثائقهم الإدارية، في الوقت الذي يتعامل مع الشخصية النافذة بتعامل تفضيلي، وهو الشيء الذي دفعهم، يقول المصدر، إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية.