منعت السلطات التركية نشرعدد جديد للمجلة التركية الأسبوعية الساخرة «لي مان» بسب كاريكاتير ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت المجلة إن الحكومة التركية منعت نشر عدد لها عن طريق أمر من المحكمة، مشيرة إلى أنها تواجه تهديدات أخرى في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت ليلة 15 يوليوز الجاري. وبحسب المجلة، فقد حظر العدد بسبب رسم كاريكاتيري نشر على غلافها ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويظهر جنودا أتراكا في مواجهة مع المحتجين المناهضين لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مساء ال 15 يوليوز. واستنكرت المجلة الحظر مشيرة أن الرسم يهدف إلى إيصال فكرة مفادها أن ساحة البلاد ليست ساحة لأردوغان أو فتح الله، الداعية الذي تقول أنقرة إنه يقف وراء الانقلاب الفاشل في تركيا، وإنما هي ساحة عامة. ونشرت المجلة صورة الغلاف على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد أن سحبت الحكومة النسخ التي طبعت من السوق وصودرت كل النسخ التي تتضمن الكاريكاتير المذكور. وقال رئيس تحرير المجلة: «غلاف المجلة يقول إن الدولة ليست ساحة معركة بين أردوغان وغولن، هذه بلادنا، واستغلالها بتلك الشراسة لمدة ست ساعات، أدى إلى مقتل نحو ثلاثمئة شخص. وسرعان ما انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي حتى توجه عدد من المتظاهرين إلى مقر المجلة واتهموها بمساندة محاولة الانقلاب هاتفين: «ألا تتذكرون ماذا حدث بشارلي إيبدو»؟ في تذكير بالاعتداء المسلح الذي تعرضت له الصحيفة الفرنسية في يناير من العام الماضي ما أدى لمقتل 11 صحفيا. ورد رئيس تحرير المجلة، بحسب موقع «السي أن أن»: «أنا لا أساند أي محاولة انقلاب، ليس علينا أن نختار بين السيء والأسوأ.. نحن نريد الديمقراطية ونريدها الآن». وتوجهت الشرطة إلى مقر المجلة لحماية مكاتبها من أي اعتداء محتمل بعد أن قررت المحكمة منع نشر العدد. وتزامنا مع ذلك، أصدرت محكمة تركية قرار إلقاء قبض بحق 42 صحافيا، في إطار التحقيقات المتعلقة بالأذرع الإعلامية لمنظمة «الكيان الموازي»، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الجاري.