أصبحت الطريق السيار بين الدارالبيضاء والجديدة تعيش على إيقاع أخطار تتهدد مستعمليها في الاتجاهين بسبب تنامي حالات العبور المفاجئ « للحيوانات السائبة « وتنقلها بشكل حر أو بشكل « محروس « بالنسبة للمواشي التي يعمد أصحابها إلى رعيها على الجنبات المعشوشبة أو على مستوى الفاصل ما بين الاتجاهين ، الأمر الذي يتسبب في حوادث سير تختلف خطورتها ونتائجها ومخلفاتها . وما يحفز هذا العبور والتنقل هو تهالك الحواجز الواقية أو تلاشيها إن بفعل مرور الزمن أو بفعل الإتلاف المتعمد لأجزاء منها في عدة نقط، مما يفرض على الشركة الوطنية للطرق السيارة الإسراع بإصلاح الحواجز الواقية وتدعيمها وتقويتها وضمان استمرارية صيانتها .. ولعل حادثة يوم الثلاثاء 19 من الشهر الجاري أحد الأمثلة على ذلك، حينما حاول سائق سيارة من نوع Palio تجنب كلب عابر إلا أنه فقد السيطرة على السيارة فانقلبت به عدة مرات وكادت تودي بحياته لولا الألطاف الإلهية ، بينما أصيبت السيارة بأضرار جسيمة، وذلك في المقطع الطرقي ما بين مدخل اثنين هشتوكة ومدخل مدينة آزمور ، علما بأن ظاهرة الحيوانات المداسة كانت إلى عهد قريب مألوفة فقط على مستوى الطرق العادية قبل أن تبدأ الطريق السيار ما بين الدارالبيضاء والجديدة في الاستئناس ببعض من مظاهرها ... فهل تأخذ الجهات المسؤولة هذا الموضوع ضمن اهتماماتها وأولوياتها حفاظا على سلامة أرواح مستعملي هذه الطريق وعلى سلامة عرباتهم؟