وكالات أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن دعمها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، التي تم الإعلان عنها في الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة ال27 لرؤساء الدول الإفريقية المنعقدة مؤخرا بكيغالي، واصفة إياها ب»الخطوة الكبيرة» ل «شريك استراتيجي» للولايات المتحدة. وأكد أنطوني بلينكين نائب وزير الخارجية الأمريكي، في حوار بث على قناة ميدي1 تيفي، مساء الجمعة، بمناسبة زيارته للمملكة، «نشيد بطلب المغرب العودة للاتحاد الإفريقي». ووصف بلينكين، في هذا الحوار الذي تطرق فيه إلى مجموعة من القضايا المهمة من قبيل مؤتمر المناخ (كوب 22)، المزمع تنظيمه في نونبر المقبل بمراكش، ومستقبل التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة والتحديات الأمنية بالمنطقة المغاربية وبالساحل، الخطوة المغربية «بالمهمة جدا»، مضيفا أن «حضور المغرب داخل الاتحاد الإفريقي يشكل بالنسبة لبلاده جانبا إيجابيا». وبعد أن أشار إلى «أن صوت المغرب سيسمع» داخل مجلس الاتحاد الإفريقي، أوضح المسؤول الأمريكي أن عودة المملكة للاتحاد ستعود بالنفع على القارة الإفريقية جمعاء. وأكد أنه «من الآن يمكن سماع صوت المغرب داخل مجلس الاتحاد الإفريقي. إنه أمر جيد، كما أن النموذج الذي يمثله المغرب، كشريك استراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية ضمن هذا التجمع هو أيضا أمر جيد»، مشيرا إلى التحديات الجمة التي تنتظر إفريقيا، وكذا الفرص الهائلة التي تزخر بها القارة. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعلن، في رسالة وجهت إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بكيغالي، عودة المغرب إلى الاتحاد. وقال جلالة الملك في هذه الرسالة «إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك»، موضحا أنه «من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات». من جهة أخرى قال الخبير القانوني الإسباني، خوسيه غارسيا انفانتيس، إن الإعلان عن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي قرار «ايجابي جدا»، وسيعزز من دون شك تموقع هذه المنظمة على المستوى الدولي. وأوضح غارسيا انفانتيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بهذا القرار قامت المملكة ب»تغيير استراتيجي مهم للغاية» سيكون له أثر على التنمية المستقبلية للاتحاد الإفريقي، لاسيما وأن المغرب يعد «مرجعا» على مستوى القارة في عدد من القضايا. وأشار الخبير الإسباني، في هذا الإطار، إلى أن المغرب ليس فقط أحد أول المستثمرين في إفريقيا، لكنه أضحى، أيضا، «مرجعا» في تدبير الشأن الديني وبلدا له دور مركزي فيما يتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ووصف، في السياق ذاته، مبادرة المملكة استعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي ب»الحكيمة»، إذ ستتيح العمل من داخل هذه المنظمة، ليس فقط فيما يتعلق بالقضايا التي تهمه مباشرة، ولكن أيضا تلك التي تهم بقية القارة.