عبر المغرب، أول أمس الاربعاء، عن انشغاله إزاء حركة الاحتجاج بليبيا، داعيا إلى وقف العنف ضد المتظاهرين. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية مشتركة بلشبونة مع نظيره البرتغالي، لويس أمادو، أن «المغرب جد منشغل حيال تصاعد العنف في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، وهو يرفض ويدين اللجوء الى العنف ضد السكان». وأعرب الفاسي الفهري، في هذا الشأن، عن الأمل في «التوصل إلى حل سلمي وعاجل أمام هذه الوضعية المأساوية، حل يستجيب للمطالب التي عبر عنها السكان بشكل مشروع». وبعد أن ذكر بأن الشعبين المغربي والليبي لا تجمعهما الروابط التاريخية والجغرافية الوثيقة فقط، بل أيضا مشروع طموح للاندماج المغاربي، أكد أن المغرب منشغل كذلك بالأمن بالمنطقة بالنظر إلى الانعكاسات المحتملة على المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل والصحراء. من جهة أخرى ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أنه يجري التحضير لإقامة جسر جوي بين طرابلس والدار البيضاء عبر مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية, يتولى, نقل ما يزيد عن ثلاثمائة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا, والعائدين إلى المغرب عبر تونس. وصرح سفير المغرب بتونس, نجيب زروالي وارثي, للوكالة, أن السلطات العليا في تونس أعطت موافقتها على تسهيل استقبال وعبور أفراد الجالية المغربية القادمين من ليبيا عن طريق الجو أو البر, قبل نقلهم إلى المغرب. وأشار إلى أن مصالح السفارة والقنصلية المغربيتين بالعاصمة التونسية, تعمل بتنسيقمع الجهات التونسية المعنية على توفير الظروف المناسبة لعبور أفراد الجالية المغربية للتراب التونسي وتأمين عودتهم بسلام إلى أرض الوطن.