أعلنت الشركة المكلفة بإصلاح مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء أنه سيكون جاهزا لاستقبال مباريات الوداد والرجاء البيضاويين مطلع السنة المقبلة. وحسب تصريح لمحمد الجواهري لإحدى الإذاعات الخاصة، فإن الملعب سيكون في حلة جديدة، وأنه سيعود لفتح أبوابه في مستهل السنة المقبلة (2017)، مما يعني أن الرجاء والوداد سيواصلان الاغتراب، ولن يعودا إلى الدارالبيضاء إلا خلال مرحلة الإياب. وقدر ذات المصدر قيمة الإصلاح بحوالي 22 مليار سنتيم، تشمل تثبيت 47 ألف كرسي، بألوان زرقاء وصفراء ورمادية، عكس ما كان عليه الأمر في السابق حيث كانت بألوان الرجاء والوداد (خضراء وحمراء). وستهم الأشغال أيضا منصة الصحافة التي كانت في حالة مزرية، فضلا عن تثبيت شاشتين عملاقتين في المدرجات الجنوبية والشمالية، ووضع أبواب إلكترونية للقطع مع كل مظاهر التسيب التي كانت تطبع عملية الدخول إلى الملعب، حيث شكلت نقطة سوداء حرمت الفريق من مبالغ مالية كبيرة كل موسم. ومن المقرر أيضا أن يتم إخضاع الباعة داخل الملعب لدفتر تحملات، يتم بموجبه تنظيمهم والقضاء على العشوائية التي كانت تطبع تجارتهم. وعموما، فإن الجماهير البيضاوية تنتظر بفارغ الصبر إعادة فتح أبواب مركب محمد الخامس، الذي أغلقت أبوابه خلال شهر مارس الماضي، مباشرة بعد أحداث السبت الأسود، التي راح ضحيتها شخصان فضلا عن عشرات المصابين، على هامش مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي.