شكير عبد المجيد وشكيب عبد الحميد اسمان قريبان من بعضهما البعض.. كنا ننشر في الجرائد وبالضبط في البيان الثقافي حيث التقينا أول مرة.. التقينا حروفا وكلمات قبل أن نلتقي لحما ودما.. في الجرائد كان الاسم عبد الحميد وعبد المجيد شكيب وشكير إلى درجة كنا نخلق البلبلة للقراء، وكانت الصورة هي التي تفصل بيننا ومع ذلك اشتكى لنا بعض رفاق درب الابداع في البدايات طبعا أننا نخلق لهم تعبا في التفرقة بين الاسمين.. كالتوأم كنا وظل تعارفنا محصورا في الجرائد إلى أن تم اللقاء في مهرجان دولي للمسرح اقيم هنا سنة 1992.. حيث جاء شكير ضيفا ومشاركا في هذا المهرجان وتم اللقاء في مقهى نابل قريبا من شاطئ البحر وكان الوقت ليلا ..وكنا جماعة جالسين رفقة الفنان المقتدر المرحوم حسن الصقلي.. وتعانقنا كتوأم.. ومن يومها صرنا نلتقي في الجرائد والملتقيات وفي مدينة الجديدة.. المدينة التي يعشقها شكير حد الجنون.. والتي احتضنت جزءا من دراسته في المركز الجهوي.. واحتضنت شغبه وجنونه وإبداعه وهو عاشق لهذه المدينة بامتياز والآن اصبح له قبر الحياة فيها ..هنا الذكريات والأحلام.. والحقيقة لم اجد فيه سوى صديق واخ كريم بشوش سليط اللسان مع اللئام.. أديب ومسرحي لامع صال وجال وحقق بعض طموحاته بعزة نفس وكرامة. أخي شكير عبد الحميد أو شكيب عبد المجيد كما أخطأت الصحف في كتابة اسمنا.. لم أجد فيك يوما أي عيب ..وصداقتنا كانت أكثر من رائعة.. عرفتك أيام البطالة وعرفتك أيام الجد والعمل ..وظلت هذه الصداقة متينة والليلة يسعدني أن أقول فيك هذه الكلمة المقتضبة وهي كلمة صادقة وكما تعلم اخي أنني لا أكتب حرفا وأخط كلمة في حق شخص لا أحبه أو شخص مشبوه في سيرته.. شعاري الصدق فلهذا صادقا أقول أعتز بكتابتك ..أعتز بفنك .انما شيء واحد يمكن أن يفرق بيننا ..هو أنني دفاعي حتى النخاع وأنت رجاوي حتى الموت ..وإذا ما التقينا في الميدان فسيكون لقاء الغرباء. أخي عبد المجيد أيها الدكالي الاصل .تربة وحدة تجمعنا ..واليوم وعلى خشبة المسرح الذي كان السبب في التقائنا سنة 1992واليوم 2016 ياه أربع وعشرون سنة خلت ..العمر يجري جري الوحوش في البرية .فمرحبا بك في هذا المهرجان السادس لجمعية ربيع الابداع بالجديدة.