دفعت رغبة شخصين في ولوج بوابة المستشفى الجهوي ببني ملال، والدخول بسيارتهما إلى داخل فضاءات هذه المؤسسة الصحية، يوم السبت الأخير، 7 يوليوز 2016، إلى مواجهة لفظية بينهما وبين حراس للأمن الخاص الذين رفضوا تحقيق رغبة المعنيين بالأمر لمخالفتها للقوانين الداخلية المعمول بها، فتم ربط الاتصال بمدير المؤسسة الصحية، الذي ووفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» حاول ثنيهما عن فعلهما، إلا أن فصول المواجهة والتعنت تطورت، إذ أضافت مصادر الجريدة، أن المعنيين استشاطا غضبا ولم يستسيغا عملية المنع، التي «دفعت» أحدهما إلى توجيه ضربة رأسية للمدير أسقطته أرضا مغشيا عليه. الحادث الذي وقع حوالي الساعة الثانية والنصف، والذي خلّف استياء واسعا، انتقلت على إثره عناصر أمنية بعد ربط الاتصال بها، وعملت على إيقاف المعتديين، واستمعت لهما في محضر رسمي تضمن أقوالهما، إضافة إلى محاضر تهمّ المعتدى عليه والشهود، وذلك في انتظار اتخاذ التدابير القانونية المعمول بها. واقعة تنضاف إلى سلسلة الحوادث التي باتت تعرفها المستشفيات العمومية، والتي أضحى الاعتداء فيها على الأطر الصحية، بمختلف مهنييها طقسا اعتياديا، وذلك رغم مطالب المهنيين من وزارة الصحة بحمايتهم وتفعيل الفصل 19، علما أن انتقادات كثيرة تتجه إلى خطابات وزير الصحة التي تعتبرها مشجعة على تحويل فضاءات المستشفيات إلى حلبات للملاكمة!