اضطر قائد الدرك الملكي بمدينة القليعة بعمالة إنزكَان أيت ملول،يوم الخميس الماضي ،إلى استخدام سلاحه الوظيفي لإيقاف أفراد عصابة إجرامية،بعدما هاجمت بالسيوف والسكاكين عناصر الدرك الملكي التي تدخلت لكبح جماح وهستيرية هذه العصابة المدججة بالسيوف والمستعملة لدراجات نارية صينية الصنع. وقد أسفرت عمليات تدخل عناصر الدرك الملكي عن مقتل زعيم العصابة الذي أصيب برصاصة على مستوى الفخذ ،بعدما تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير،ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح يوم الجمعة 8 يوليوز2016،على إثر نزيف دموي حاد. وكانت العصابة الإجرامية قد روعت سكان مدينة القليعة تحت تأثير المخدرات القوية،بعدما قامت بالاعتداء على المارة بشكل عشوائي وعنيف وسلبتهم ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض،مما جعل الشكايات تتقاطر تباعا على عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية التي تحركت لحماية أمن وسلامة المواطنين،لكن العصابة الإجرامية المذكورة واجهتها بمقاومة شرسة وهاجمتها مستعملة السكاكين والسيوف مما اضطر قائد الدرك إلى إطلاق الرصاص لإيقاف زعيمها. هذا، وعبر سكان مدينة القليعة عن ارتياحهم الكبير بعد إيقاف هذه العصابة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق،وحجوا بكثافة أمام مركز الدرك الملكي ليعلنوا عن عزمهم تقديم شهاداتهم في الحادث أمام المحكمة من كون زعيم العصابة كان قد أشهر سيفا كبيرا في وجه رئيس درك القليعة. وصباح يوم السبت 09 يوليوز2016، توافدت مختلف جمعيات ونقابات مهنيي النقل إلى مركز الدرك الملكي بمدينة القليعة، في وقفة تضامنية نوهت من خلالها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها عناصر الدرك الملكي في محاربة الجريمة والحرص على الأمن العام رغم قلة الموارد البشرية.