دنيا باطما صوت تربى بين أحضان الفن والفنانين، تشربت منذ صغرها عشق الأغنية المغربية بكل تلاوينها.. فتحت عينيها وسط عائلة مهووسة بالفن والأدب.. عائلة تجاوزت شهرتها حدود الوطن في الوقت الذي لم تكن هناك هذه الثورة الحاصلة الآن في عالم الإعلام والتواصل الاجتماعي مجموعة ناس الغيوان التي يعتبر العربي باطما «باعروب» أحد أعمدتها الأساسية ليس إلا عم دنيا باطما وأباها الروحي وأيضا مجموعة مسناوة التي يعتبر والدها البيولوجي حميد باطما أحد أركانها الأساسيين . في هذا الجو والوسط، كبرت دنيانا، وكبر صوتها، ليتمدد خارج فضاءات الحي المحمدي، الذي أنجب العديد من الأسماء الفنية بكل أشكالها.. وامتد ليدخل كل البيوت العربية . المحاور لدنيا باطما، رغم صغر سنها، يكتشف أنه أمام امراة فنانة ناضجة بكل المقايييس، ويلمس التأثير المباشر للعائلة الباطمية، وهو مايتجلى في عمق النقاش وسلاسته، التي تتمتع به خريجة برنامج آراب ايدول. تسلط دنيا باطما في هذا الحوار الضوء على مجموعة من القضايا المرتبطة بالأغنية المغربية وعن الفن وأهله. وعن ظاهرة شراء نسب المشاهدة في اليوتوب وتأثير ذلك على الأغنية المغربية نفسها وعن أسباب انتشار أغنيتنا في العالم العربي، وتهافت النجوم العرب على أدائها كما تكشف عن برنامجها المستقبلي تعزيزا لحضور الأغنية المغربية في سماء الفن العربي من خلال الأعمال مع مجموعة من الأسماء الرواد. وبدون تردد، تؤكد باطما أن نعيمة سميح، ولطيفة رأفت، وحياة الادريسي هن فعلا سفيرات الأغنية المغربية بدون منازع،إلى غير ذلك من المواضيع التي أثارتها جريدة الاتحاد الاشتراكي في الحوار التالي: o لنبدأ من البدايات خاصة منذ مشاركتك في مسابقة استوديو دوزيم بالقناة الثانية ‹كيف تنظرين اليوم إلى هذه التجربة؟ n مشاركتي كما هو معروف في المسابقة التي أجرتها القناة الثانية المغربية، تبقى ككل مسابقة يخضع لها أصحاب المواهب الفنية الذين لهم طموح ويسعون للوصول إلى النجومية وخدمة بلدهم من خلال بوابة الفن. ورغم أنني بقيت إلى حدود البرايم ماقبل النهائي إلا أنني لاقيت تعاطفا كبيرا من طرف الجمهور، وكنت الوحيدة التي أدت الأغنية المغربية بإتقان، وهذا بشهادة فنانين مغاربة كبار كالأستاذ القدميري وغيرهم، الذين شهدوا أنه كان لدي طموح وصوت نادر ببرنامج استوديو دو زيم. وهذه المشاركة، أرى أنها باب من أبواب الشهرة، الذي فتح لي أبوابا أخرى للنجومية، حيث تعرف على المغاربة من مختلف المناطق. o تبين للجمهور المغربي والعربي على حد سواء، وكذا الإعلام، أنه تمت محاربة دنيا باطما في برنامج «أراب أيدول» رغم حضورك المتميز ماذا حدث في الكواليس ؟ n ه.ا شئ لن يختلف عليه احد: إذ كان حضور ي وصوتي في هذا البرنامج العربي متميزين بشهادة الفنانة أحلام والفنان راغب علامة وغيرهما، إذ لاقيت الدعم والتشجيع من طرف هؤلاء الفنانين، وكانت نيتي أن أدخل الفرحة إلى قلوب أبناء وطني المغرب وأرفع راية بلادي، وأحقق ما لم يتم تحقيقه في برنامج استوديو دوزيم. وقد تأهلت إلى النهاية في هذا البرنامج، وفي الحفل الختامي، الذي كان سيتم فيه الإعلان عن الفائز بدورة هذا البرنامج. كان المذيع المشرف على تقديم البرنامج، يتهيأ للنطق باسم دنيا باطما بوصفها التي فازت باللقب، لكن يبدو أن شيئا حدث جعل الأشياء تتبدل في الدقيقتين اللتين تم الإعلان فيها عن الفاصل الإشهاري. في هذه اللحظة تم تغير الكفة بشكل غير طبيعي، لكن اؤكد أنني وصلت إلى ما وصلت إليه بمجهودي، وبتصويت، وحب المغاربة، وجمهوري في الدول العربية، وبطموحي، وبمساعدة عائلتي. وطبعا فعائلة باطما لعبت دورا مهما في هذا الاتجاه، إذ أن الموسيقى تسري في دمائنا وهذا ما شجعني أكثر لأصل إلى هذه المرحلة الآن التي أفتخر بها، وأثناء عودتي إلى أرض الوطن، كان استقبالي استقبالا رائعا، وأعتقد أنه رغم أنني لم أنل اللقب، فقد منحني الجمهور حبه الذي كان واضحا بعد عودتي من برنامح آراب أيدول. o شاركت في برنامج استوديو دوزيم وبرنامج آراب أيدول، ماالفرق بين البرنامجين؟ n هناك فرق كبير وشاسع بين برنامج استوديو دوزيم الذي كانت تبثه القناة الثانية المغربية وبرنامج آراب أيدول. فالأخير، شكل بوابة بالنسبة إلي لمعانقة النجومية والشهرة، بشكل أكبر، وشكل فرصة أخرى منحت لي لتحقيق طموحي الفني. بالعكس في برنامج استوديو دوزيم فإنني لم أصل إلى المباراة النهائية رغم أدائي وصوتي، وكنت مصممة بل طامحة جدا إلى الوصول إلى النهائيات في آرب أيدول بهذا العزم والإصرار. شاركت رغم أن اللقب لم يكن هدفي، لكن لكي أثبت بالملموس أن صوتي كان يستحق اللقب في برنامج استوديو دوزيم عن جدارة واستحقاق، ورغم لقب أراب أيدول، كنت أستحقه، ولم يتم منحه لي، لكن الأمر لم يذهب هباء: لقد منح لصوت جميل جدا لصديقتي كارمن سليمان، التي هي صديقتي اليوم. ونحن دائما على تواصل. وقد شكل الأمر انكسارا صغيرا فقط، ولم يتحول إلى خيبة أمل. وقد كان الجمهور المغربي ينتظر اللقب، لكن الحمد الله اليوم، اسم دنيا باطما حاضر بقوة في الساحة الفنية، وبشكل مميز باللقب أو بغيره .الأساسي هو الاجتهاد، والاشتغال، وشق الطريق بشكل صحيح، وهذا ما وقع معي الحمدلله. o يلاحظ أن العديد من الفائزين في هذه البرامج لا أثر لهم الآن في الساحة الفنية. إذ تنتهي صلاحيتهم بانتهاء هذه البرامج، مالسبب في نظرك ؟ n لا يمكن التعميم في هذا الاتجاه، لكن هناك البعض ممن يحصلون على اللقب لكن سرعان ما يختفون عن الأنظار في الساحة الفنية بعد ذلك، في حين نجد المرتبين ثانيا، وثالثا هم الذين يشتغلون، ويواصلون المشوار الفني الأساسي .إن هذه البرامج مجرد بوابة فقط، تفتح للمرء الطريق من أجل استكمال مشواره الفني، بعدما تعرف الناس على هذه الموهبة، كما أن هذه البرامج، تجعل هذه المواهب أمام أنظار الشعراء والملحنين، لكن هذا لايعفي المعني بالأمر من الاجتهاد والاشتغال، وهذا هو الرقم الأساسي في هذه المعادلة، وفعلا من يشتغل ويواظب بتفان وأخلاق، أكيد أن النجاح سيكون حليفه. الخلاصة أن الاجتهاد هو سر نجاح هذه المواهب والعكس صحيح، حيث نكاد لا نجد لهم أي أثر بعد مشاركتهم في هذه البرامج الخاصة بالهواة . o لنعد إلى الأغنية المغربية في السابق، كان يقال إن اللهجة المغربية غير مفهومة، وبالتالي صعب أن تتجاوز حدود الوطن. لكن اليوم، استطاع العديد من الشباب المغربي المبدع أن يدخل الأغنية المغربية إلى البيوت العربية ما الذي تغير بين الأمس اليوم ؟ n فعلا هذا الأمر كان مطروحا،حيث كان يقال إن اللهجة المغربية من الصعب عليها أن تتخطى حدود الوطن، لكن نحن الجيل الجديد، استطاع أن يجد لها مكانا في الساحة الفنية. لقد تعلمنا من هؤلاء الرواد العمالقة كالأستاذ عبد الوهاب الدكالي والأستاذ عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح حياة اللادريسي وغيرهم، إذ تشبعنا بأعمالهم الفنية الجميلة التي شكلت لنا أرضية صلبة. وقد استطعنا إيصال أغنيتنا المغربية من خلال استعمال اللهجة المبسطة، وطبعا إذا ما تم استعمال اللهجة المغربية القحة، أكيد لن يتم فهمها من طرف المتلقي العربي، كما أنه يتم استعمال الإيقاع الخليجي لإيصال الأغنية المغربية و الهاوس الأجنبي. لكن الأغنية المغربية بالإيقاع المغربي القح، لم يتم تأديتها لحد الآن ماعدا دنيا باطما من خلال أغنية :ولافخبارو» التي وصلت إلى الخليجيين، لكن ماتبقى من الأغاني، غير كذلك. فالإيقاع المغربي، كان هو الحاجز، الأ ساسي في عدم إيصال الأغنية المغربية إلى الجمهورالعربي، ولا أتحدث طبعا، عن الأغاني المغربية التي تستعمل كلمات خادشة للحياء، ولانستعملها في في أحاديثنا، بل أتحدث عن تلك الأغاني المغربية التي تستعمل كلمات هجينة، ونستحي نحن المغاربة أن نستعملها في تواصلنا اليومي، بل أتكلم هنا عن الأغنية المغربية الحقيقية .وبعدما يستأنس المتلقي العربي بأغنيتنا التي تحتوي على إيقاعات مبسطة ،يمكن في المرحلة التالية، اعتماد وتوظيف الإيقاعات المغربية القحة. o لكن لحد الساعة لا نكاد نجد أغاني مغربية 100% من حيث الإيقاعات و غيرها، رغم الحديث عن غزو الأغنية المغربية للساحة العربية؟ n كما سبق وأن أكدت، فالأغنية المغربية، تجاوزت حدود الوطن، باستعمالها للإيقاعات المختلفة الخليجية وب» التعاون الأجنبي .وأما الأغاني التي تعتمد على الإيقاع المغربي فبنسبة 100% مغربيا» وقد أعجب به الجمهور الخليجي. ومن خلال هذه الالتزامات، يجب أن يتعود الجميع على الأغاني كما هي. كما أصبح العديد من الفنانين الخليجيين والمغربيين وغيرهم، يؤدون الأغنية المغربية. وهذا أثلج صدرنا إذا. الكل أصبح يتغنى بلهجتنا، سواء بالمهرجان الدولي» موازين» أو غيره وهذا شرف. .....للأغنية المغربية. بعدما كانت العديد من الدول هي التي لها الريادة في مجال إنتاج الأغنية، نجد المغرب يتبوأ هذه المكانة بشكل أو آخر بهذا السلوك. لا أحد متضرر في هذا الباب. فمصر مثلا، كانت لها الريادة . وأخذت الريادة السوق الخليجية. واليوم هناك الأغنية المغربية التي أصبح لها حضور كبير في الساحة الفنية العربية. وهذه ميزة علينا أن نهنئ أنفسنا.... طبعا الزمن لعب دورا في هذا الباب. وبالنسبة للمغرب، أكيد أن كل الفنانين العرب و غيرهم ينتظرون موعد» موازين « كل سنة. وهذا يفيد أن أغنيتنا فعلا لها حضور. وهذا لن يشكل أي ضرر للسوق المصرية أو غيرها. العديد من النجوم العرب أصبحوا يصرون على أداء الأغنية المغربية، وأكيد هذا سيضيف الشيء الكثير لأغنيتنا، بمعنى أيضا أن أغنيتنا، قد وصلت إلى البيوت العربية. وهذا يشرفنا كفنانين مغاربة لكن يجب ألا يتم تسويق الكلمات و المصطلحات التي لا تشرف المغرب و المغاربة، ونجعل أغنيتنا لا تصل بالشكل المطلوب. هناك بعض الفنانين يسيئون إلى لهجتنا المغربية، لأنهم لا يعرفون المعاني الحقيقية للكلمات التي يؤدونها بالنسبة للفانين العرب، وهذا يسوق صورة أخرى مشوهة للهجة المغربية. أنا أشدد على أن كاتب الكلمات يجب أن يكون مغربيا أصيلا، وليس» سامع» فقط، و مقتنع أنه يجب أن تصل الرسالة بشكل سليم من خلال كلمات بسيطة و»نقية». o في الوقت التي يتهافت نجوم عرب على أداء الأغنية المغربية هناك بعض النجوم المغاربة غير مهتمين بهذا الأمر بماذا هذا الجفاء في نظرك؟ n العديد من الفنانين العرب يتهافتون من أجل أداء الأغنية المغربية. وهناك قلة قليلة من النجوم المغاربة الذي لا يؤدون الأغنية المغربية. هذا أمر يعود إليهم بالدرجة الأولى. ربما هذا المعنى قد لا يجد نفسه في أداء الأغنية المغربية. ربما صوته» مايعطيش». لكن نحن مغاربة. و علينا أن ندعم، ونقوي أغنيتنا المغربية. و أنا شخصيا كنت في صدام مع الشركة التي كانت متعاقدة معي» بلاتين ريكورت» إذ. ..... من أداء الأغنية المغربية بسبب هذا الاحتكار وهذا استطعت أداء أغنية» أنا ماشي شغلي» و ..... كذلك الأمر بالنسبة للأغنية ولا «فخبارو» . وهذه من الأسباب الرئيسية التي جعلتني أفسخ العقد مع هذه الشركة. فلا يمكن أن أتنكر لبلدي، ولأبناء بلدي الذين تعاطفوا معي في برنامج» آراب أيدول» و في مسيرتي الفنية و أنصح كل فنان مغربي، بأن يعتز بالأغنية المغربية» ديالو» قبل أن يتبنى الأغاني الأخرى. لكن عليه أن يبدع في السوق المحلي قبل السوق الخارجي. o دنيا نجمة، سطعت في سماء الفن العربي. وأنت سلسلة عائلية فنية بامتياز، لها أياد بيضاء على الفن المغربي. نجد سعد لمجرد هو الآخر سطع نجمه. وهو أيضا سلسلة أسرة فنية. هل هذه صدفة أم تؤمنين بالوراثة في المجال الفني؟ n لم أصل إلى النجومية بعد، كما أطمح إلى ذلك . «أنا نجمة صغيرة» وسط نجوم كبار الذين أعطوا الكثير للأغنية المغربية. أريد أن أصل إلى ما وصل هؤلاء الرواد و النجوم الكبار إليه. لقد ترعرعت وسط جو عائلي فني ساعدني بنسبة 90% .إذ عرفت ما معنى المقامات وغير ذلك. لقد تشبعت بالموسيقى وأنا طفلة صغيرة. ففي المنزل، نجد الوالد والوالدة يعزفان، و أعمامي كذلك، أنا أومن بالوراثة في هذا المجال. فمنذ صغري، كان حلمي أن أكون فنانة حقيقية تؤمن برسالة الفن. وكان قدوتي بالإضافة إلى والدي «عمي العربي باطما» رحمه الله، و متأثرة بشخصيته كثيرا .أومن بهذا المنطق. أي الوراثة في المجال الفني. ...أيضا سعد لمجرد الذي هو من أعز أصدقائي، وفنان كبير هو الآخر ترعرع وسط أسرة فنية. فالنجوم الحقيقيون الذي يعملون هذا اللقب عن جدارة و استحقاق، أجد أن هناك أرضية فنية صلبة، انطلقوا منها داخل العائلة بالإضافة، إلى قدراتهم الصوتية. o الشيء بالشيء يذكر، لنتحدث عن ناس الغيوان، حيث العم المتعدد المواهب العربي باطما، وكذلك والدك حميد باطما، ومجموعة مسناوة، ما الأقرب إليك؟ وماذا أخذت دنيا باطما من هاتين المدرستين ؟ n مجموعة ناس الغوان متحت من التراب المغربي الأصيل. و مسناوة ،عندما نتحدث عنها، نتحدث عن المجموعة العريقة التي أعطت الكثير في الساحة الفنية التراثية. هاتان المجموعتان المغربيتان هما من التراث المغربي. ولا يمكن أن أتخلى عن أي منها. فمجموعة ناس الغيوان بها أبي الروحي عمي العربي باطما رحمه الله الذي هو فنان نادر جدا، خاصة عندما نسمع المواويل التي يؤديها، وله صوت يمكن أن تشبهه ب « ريحة التراب» ومازال لحد الآن وهو الآن مع فرقة ناس الغيوان. فمدرسة ناس الغيوان أخذت منها» المواويل» ومدرسة «مسناوة « أخذت منها القدرات الصوتية التي كانت و مازالت لدى والدي. وقد استفدت من هاتين المدرستين. كل واحدة لها ميزتها الخاصة بها، و جمهورها الخاص بها . o نجد الآن العديد من الأغاني المغربية التي تكاد تكون متشابهة إلى حد بعيد ألا يؤثر هذا على هذه التجربة الفنية ؟ n بالفعل نجد في الأغنية المغربية الحالية تشابها كبيرا خاصة في الألحان، لكن في آخر المطاف، تبقى أغنية مغربية تصل إلى المتلقي بشكل جميل، رغم أنني من دعاة أن يكون للفنان بصمته الخاصة به حتى يمكن للمتلقي أن يميزه صوته وعمله. o هل يمكن لزوجك أن يدير أعمال فنانة مغربية ثانية .. ؟ n زوجي هو المكلف بإدارة أعمالي. و أنا الذي قررت هذا الأمر بعد فسخ العقد مع شركة» بلاتينيوم». رجل يقدرني و يحترمني. أرفض أن يدير أعمال فنانين آخرين، لأنني فسخت العقد مع الشركة، بسبب التأخير الحاصل في الإنتاج، بعلم أنها تديرأعمال العديد من الفنانين، مما يؤثرسلبا على العلاقة بين الفنان و جمهوره، وبالتالي كأننا نعيش في المرحلة الأولى. ولكن إذا كانت لديه نية أخرى فلن تقبل. إن زوجي هو متعهد حفلات، و يتعامل مع مجموعة من الفنانين والفنانات. ولدينا شركة خاصة بالإنتاج. ومن أراه من الفنانين يستحق، أدعو زوجي إلى التعامل معه. وأنا لست مع التعامل مع أصوات جميلة، لكن في نفس الوقت لا أريد أن يكون أذى على حساب أعمالي أيضا و حتى لا يقع ما وقع ظل التعاقد مع إحدى الشركات سابقا. o من في نظرك يستحق لقب سفير الأغنية المغربية ؟ n بصدق، فلقب سفير الأغنية المغربية تستحقه الأجيال السابقة. ولا أستحقه لا أنا ولا غيري. بل تستحقه مثلا الفنانة نعيمة سميح، لطيفة رأفت ، حياة الإدريسي وغيرهن من الفنانات و الفنانين المقتدرين، الذين أعطوا الكثير للأغنية المغربية. هؤلاء هم سفراء الأغنية المغربية عن جدارة و استحقاق. o هل تفكرين في تقديم أغنية مغربية قحة 100% كلمات و إيقاعا؟ n سبق وأن أطلقت أغنيتين مغربيتين:» المغرب مغربنا» «ولا فخبارو «. و هناك أغنية جديدة مع الفنان سعيد الإمام التي ستكون ضمن الألبوم الجديد بعنوان:» يا جبل ما يهزك ريح»،وهي أغنية رائعة جدا من ألحانه، وكذلك سأقدم أغنية أخرى»زيارة من كلمات ولحن إبراهيم حركات. وستكون في الأيام المقبلة أغنية جديدة بعنوان» غيورة» و «ديو» سيجمعني بالفنان الرائع الدوزي بعنوان» غير قوليا». و الألبوم الجديد سيتضمن العديد من الأغاني المغربية ومنها قصائد من تلحين الأستاذ سعيد الإمام وأغان من كلمات وألحان توفيق المغربي الذي تعاملت معه في أغنية» مزيان واعر» . وسأتعامل أيضا مع محمد الرفاعي. ..إلى غيرذلك، أي من الأسماء الذي تعاملت معها في الألبوم الجديد و الذي يضم مجموعة من أغان متشبعة بإيقاعات مختلفة وألحان و كلمات مختلفة. o هناك أغنية تحمل عنوان» حب صيني»، هل هو حب زوجي صيني أم بحريني ؟ n أقول هو مغربي (ضاحكة) «مكنتحاملش مع الشينوا». علاقة زوجية يطبعها التقدير والاحترام، بكل من العائلة المغربية أو البحرينية. أعيش حبا و استقرارا. وهذا ما أتمناه لكل الزيجات. o هل سيراك الجمهور مع أسماء بارزة من شعراء و ملحنين مغاربة ؟ n سأتعامل مع مجموعة من الأسماء المغربية الكبيرة في عالم الفن. إذ سأحرص على أن تكون هذه الإبداعات مغربية 100% سواء من حيث الإيقاعات أو غيرها. والأسماء البارزة التي سأتعامل معهم سواء من الشعراء أو الملحنين، هناك سعيد الإمام، حسن القدميري ، محمد الباتولي. وأتمنى أن تنال رضى الجمهور. o هناك حديث عن شراء نسب المشاهدات من» اليوتيوب»، إلى أي حد هذا الأمر صحيح؟ وهل هذه النسب محددة لنجاح الأغنية من عدمه ؟ n أنا شخصيا، حينما أضع الأغنية على قناتي في اليوتوب، أترك فرصة للجمهور لكي يقول رأيه و حكمه. صحيح إن شراء نسب المشاهدة حقيقي و متاح. هناك مجموعة من الفنانين و أعرفهم جيدا يشترون هذه المشاهدات. بالنسبة إلي،هذا ليس معيارا للنجاح. هذا يضرب المصداقية. ولا يضع أي معيار لقياس النجاح الحقيقي. وأنا ضد» شراء الجمهور» من خلال هذه العملية. أتمنى من هؤلاء الذين يتعاملون بهذا الأسلوب، أن يوقفوه ويتوقفوا. فهم يشترون نجاحهم. لكنهم لن ينجحوا. وهذه هي المشكلة. ويمكن لأغان أن تنجح. ...والفنان يبقى مجهولا. o يقولون إن دنيا باطما سحبت السباط من تحت أرجل فنانة مغربية معروفة من سوق الخليج، لذا اضطرت هذه الفنانة للعودة والاستقرار في المغرب إلى أي هذا الأمر صحيح؟ n ليس الأمر صحيحا . عالم الفن كل واحد فيه، له جمهوره الخاص. والفنانة أسماء لمنور، من الجيل السابق الذي تعلمت منه كيفية تطوير قدراتي الصوتية.