تداولت مواقع فرنسية أخبار عن حياة الرفاهية التي ينعم بها صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015، وإقامته في سجن 5 نجوم. وفجر السياسي الفرنسي، النائب الجمهوري تييري سوليريه هذه المسألة في مقابلة مع صحيفة «le journal de dimanche»، بعد زيارته المفاجئة إلى سجن «فلوري ميروجيه» حيث يقبع صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات باريس، بانتظار محاكمته. ووفقا لأقوال النائب في المقابلة، فإن زيارته إلى سجن عبد السلام كانت كفيلة بإثارة دهشته وحنقه، إذ اكتشف أن عبد السلام يقيم في «زنزانة 5 نجوم»، ويمتلك مساحة خاصة مزودة بالعديد من الأجهزة الرياضية لممارسة تمريناته العضلية، فيما يشبه صالة «الفيتنس». ومنذ نهاية أبريل يقيم صلاح عبد السلام في الطابق الرابع من سجن فلوري ميروجيه القريب من باريس، الذي انتقل إليه صلاح عبد السلام بعد تسليمه إلى السلطات الفرنسية من قبل الحكومة البلجيكية. وعن تلك الزيارة، يقول سوليريه إنه شاهد صلاح عبد السلام من خلال كاميرات المراقبة وهو يصلي في زنزانته، لافتا إلى وجود العشرات من آلات المراقبة في زنزانته، وتملك كلها خاصية التقريب شديد الوضوح، إلى الدرجة التي تمكن الحراس من معرفة ماذا يقرأ أو يأكل. وتابع السياسي الفرنسي في وصف ما شاهده خلال تلك الزيارة، بقوله إن عبد السلام بدا متعبا وعصبياً، ونقلا عن حراس السجن فإنه لم يعد يرتدي الجلباب العربي، واستبدله بلباس رياضي عادي، لكنه لا يزال يواضب على أداء الصلاة وقراءة القرآن، كما أنه يتابع لساعات برامج تلفزيون الواقع، دون الاكتراث لمباريات كأس أمم أوروبا. وأثارت الرفاهية التي ينعم بها المتهم الرئيسي في التخطيط لأحداث باريس الدامية التي أودت بحياة 130 شخصا، أثارت حنق السياسي الفرنسي مقارنة بالسجناء الآخرين الذين يفترشون الأرض، بينما يحظى عبد السلام بجميع وسائل الراحة والرفاهية. وعلى حد قول تييري سوليريه فإنه يعتزم طرح سؤال في البرلمان على وزير العدل الفرنسي جان جاك أورفوا، عن الزنزانة المرفهة التي يقيم بها صلاح عبد السلام، وعن سبب منحه صالة رياضية في سجنه. وعن أسباب منح عبد السلام زنزانة انفرادية مرفهة ، أوضح المسؤول عن الوحدات في السجن المذكور، ماريو غوزو، أن قدوم عبد السلام إلى السجن أدى إلى حدوث ضجة كبرى داخل المهجع، بالإضافة إلى وجود شقيق إحدى ضحايا اعتداء باريس في نفس السجن، مما دفع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته. ويعتقد أن المواطن الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي نشأ في حي مولنبيك في بروكسل، هو شخص أساسي في خلية تنظيم «داعش» التي نفذت مجزرتي باريس ثم بروكسل. وقال مدعي عام باريس فرنسوا مولينس إن لصلاح دورا مركزيا في تشكيل فرق تفجيرات 13 نوفمبر/تشرين الثاني، والمساهمة في «إيصال عدد من الإرهابيين إلى أوروبا»، كما ساهم في «الإعداد اللوجستي للاعتداءات».