طلب مارك فيلموتس، مدرب منتخب بلجيكا، وقتا للراحة والتفكير في مستقبله، بعد خروج فريقه المرصع بالمواهب والنجوم من بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في فرنسا، إثر الهزيمة 3 – 1 أمام ويلز في دور الثمانية يوم الجمعة. وقال ردا على سؤال حول مستقبله مع المنتخب البلجيكي «سأخرج في عطلة قصيرة. لن أتخذ قرارا في ذروة الانفعال. أريد بعض الوقت للتفكير.» لكن رد فعل لاعبي وطاقم الفريق والإعلام البلجيكي ربما لا يترك له كثيرا من الوقت للتفكير بعد تبخر الآمال الكبيرة بالتتويج، في ظل وجود «جيل ذهبي من اللاعبين». وقالت صحيفة هيت لاتستي نيوز بعد الهزيمة في ليون «إنها هزيمة مخجلة، في ظل توفر كل هذه المواهب.. بعد هذا الخروج المخجل لا يمكن أن يستمر فيلموتس في تدريب المنتخب.» وعلى مستوى لاعبي الفريق فإن حارس مرمى تشيلسي تيبو كورتوا يبدو غير مقتنع تماما بقدرات المدرب فيلموتس، بعد أن سبق له القول خلال البطولة إن الفشل الخططي هو السبب في تعثر الفريق المليء بالمواهب مثل إيدن هازارد وكيفن دي بروين ودريس ميرتنز. وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة قال فيلموتس إن الإصابات والإيقافات حرمت فريقه من بعض العناصر الهامة واضطرته للاعتماد على عدد من العناصر الشابة غير المدربة جيدا. وقال المدرب عن هزيمة فريقه بعد تقدمه أولا بهدف في الدقيقة 13 «الإستراتيجية كانت جيدة. لم أتوقف عن الطلب من لاعبي الفريق التقدم إلى الأمام.. لدينا مشكلة في التفاهم والتواصل. لست ساحرا.» وأضاف المدرب «أتفهم خيبة أمل حارس المرمى تيبو، لأنه كان يحلم بأن نتوج ببطولة أوروبا وتبخر هذا الحلم.» وأشار فيلموتس، الذي عانى من غياب الاساسيين في خط الدفاع بسبب الإصابات، إلى أن المعدل الوسطي للمدافعين لا يزيد على 23 عاما، «لكن لا يجب القاء المسؤولية على أخطاء الشباب، فالمنتخب بحاجة إلى عملية ترويض وغيار زيت بنسبة 50 في المائة في خط دفاعه». وعبر جميع اللاعبين البلجيكيين خصوصا هازار وكيفن دي بروين، اللذين قدما مستوى رائعا في هذه البطولة، وتحديدا في ثمن النهائي ضد المجر (4 – 0)، عن خيبتهم الكبيرة.