وعدت السيدة الأولى للولايات المتحدةالأمريكية ميشيل أوباما، أول أمس الثلاثاء بمراكش، بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم. وقالت ميشيل أوباما، خلال لقاء مناقشة مع فتيات مغربيات قاصرات في إطار المبادرة الأمريكية «دعوا الفتيات يتعلمن»، التي أطلقت سنة 2015 وتقودها السيدة الأولى للولايات المتحدةالأمريكية، «سنسعى جاهدات باعتبارنا مجموعة من النساء من أجل القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم والتي يروح ضحيتها 62 مليون فتاة عبر مختلف بقاع العالم». وأضافت خلال هذا اللقاء، الذي أدارته الصحفية إيشا سيساي من قناة (سي إن إن)، «لا أرى أي سبب معقول لحرمان الفتيات من الدراسة». وأكدت خلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة الممثلة الأمريكية المشهورة ميريل ستريب والمعروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن حق الفتيات في الولوج للتعليم، وكذا الممثلة الهندية فرييدا بانتو التي تشتهر بدورها بالنضال من أجل ترسيخ حق الفتيات في التعليم عبر العالم، على ضرورة الاستثمار في تعليم الفتيات من أجل الرقي بمستوى البلدان، معتبرة أن الاستثمار في التعليم اليوم يعد استثمارا في مستقبل أفضل. من جهتها، عبرت ميريل ستريب عن سعادتها بزيارة المغرب الذي يولي أهمية خاصة لتمدرس الفتيات، معبرة عن إرادتها في المساهمة في هذه الجهود. يشار إلى أن مبادرة «دعوا الفتيات يتعلمن» هي مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته سنة 2015، لمعالجة القضايا التي تمنع الفتيات من الولوج إلى المدارس، كما تسعى إلى معالجة الحواجز التي تمنع ملايين الفتيات في شتى أنحاء العالم من التعليم ولاسيما الفتيات القاصرات. وأعلنت هيئة تحدي الألفية، عن استثمار ما يقارب 100 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم الفتيات وإرساء نموذج جديد للتعليم الثانوي بالمغرب. وستخصص ال100 مليون دولار للنموذج الجديد للتعليم الثانوي، وسيستفيد منها حوالي 100 ألف تلميذ من بينهم 50 ألف من الفتيات، وذلك من خلال أنشطة وبرامج تستجيب بشكل خاص لحاجيات المراهقات المرتبطة بالتعليم. وبحسب آخر إحصاء للسكان قامت به المندوبية السامية للتخطيط ، ونشرت نتائجه في 2015، فإن تعليم الفتيات من سن 7 إلى 12 سنة انتقل من 77,5% سنة 2004 إلى 94,1% سنة 2014. وتنتشر في قرى المغرب 60% من النساء الأميات، وتشكل الفتيات الصغيرات في هذه المناطق أكبر شريحة من نسبة الأمية بنحو 2,5 مليونا. وتكمن المشكلة الرئيسية بالنسبة إلى فتيات القرى المغربية في عدم القدرة على متابعة الدراسة الإعدادية والثانوية بسبب غياب البنى التحتية الطرقية والمؤسساتية، إضافة إلى انتشار الفقر واستمرار الثقافة المحافظة. وكانت الأميرة للا سلمى قد استقبلت ميشيل أوباما التي وصلت إلى مدينة مراكش ليلة الاثنين الثلاثاء برفقة ابنتيها ماليا وساشا،كما أقام جلالة الملك الثلاثاء بمراكش، مأدبة إفطار على شرفها وذلك بحضور الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء.