لم يعتمد يواكيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، على نفس التشكيلة الأساسية في أكثر من مباراة واحدة خلال أربع مواجهات خاضها حتى الآن في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم، وليس متوقعا أن يختلف الوضع في دور الثمانية حينما يواجه إسبانيا حاملة اللقب أو إيطاليا الوصيفة. وفاز بطل العالم 3 – 0 على المنتخب السلوفاكي يوم الأحد، بعد أن قدمت ألمانيا أجمل أداء لها في البطولة وعززت فرصها في الفوز باللقب الرابع في البطولة. وقال لوف بعد استبعاده ماريو غوتسه من التشكيلة الأساسية لمواجهة سلوفاكيا، وإتاحة الفرصة أمام السريع يوليان دراكسلر الذي سجل هدفا وصنع هدفا آخر «لا توجد تشكيلة واحدة.» وظل لوف يجري تغييرات على التشكيلة الأساسية طوال أشهر، ولكن إصابة ماركو ريوس وإيلكاي غندوغان وغيرهم قبل انطلاق البطولة قضت على آماله في الدفع بتشكيلته المثالية في فرنسا. ويبدو الآن أنه تقبل مفهوم المرونة بينما تفصل ألمانيا مباراة واحدة عن بلوغ الدور قبل النهائي في بطولة كبرى للمرة السادسة على التوالي. وأتى قراره بإتاحة الفرصة أمام دراكسلر بثماره كما كان الحال مع اعتماده على ماريو غوميز كمهاجم في مواجهة إيرلندا الشمالية، في مباراتهما الختامية لدور المجموعات إذ أنه سجل هدف الفوز. وحتى التغييرات التي أجراها في وقت سابق في قلب الدفاع بين اللاعبين جيروم بواتنغ وماتس هوملز وبنيديكت هوفيديس وشكودران مصطفي حققت نجاحا أيضا، إذ أن شباك فريقه لم تهتز في البطولة حتى الآن. وقال بواتينغ «تشكيلة أساسية ثابتة؟ يصعب القول إن هناك تشكيلة كهذه. فالأمر يعتمد على المنافس والطريقة التي يريد المدرب أن نلعب بها. ولهذا لدينا أنماط مختلفة من اللاعبين.» وأحرز بوتينغ، الذي تعافى من إصابة عضلية، هدفه الدولي الأول مع المنتخب الألماني عندما سدد من مسافة بعيدة ليضع فريقه في المقدمة في الدقيقة الثامنة قبل أن يضيف جوميز ودراكسلر الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 43 و63. واعتبر منتقدون في ألمانيا عودة غوميز إلى المنتخب بعد غياب عامين بمثابة خطوة إلى الخلف. وغاب جوميز البالغ عمره 30 عاما عن كأس العالم 2014 بسبب الإصابة، وبدا أن مسيرته مع المنتخب قد انتهت في ظل اعتماد لوف بصورة كبيرة على لاعب الوسط المهاجم غوتسه كمهاجم خلال العامين الماضيين. ورغم ذلك جذب غوميز اهتمام لوف مجددا عندما تصدر قائمة هدافي الدوري التركي، واستمر تألقه بتسجيل هدف في مرمى سلوفاكيا يوم الأحد. وفي ظل وجود وفرة من اللاعبين الموهوبين والكثير من الخيارات على مقاعد البدلاء فربما يواصل لوف إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية في سعيه لحصد اللقب.