قال نوري المسماري رئيس التشريفات «المراسم» السابق في ليبيا ان الزعيم الليبي معمر القذافي لن يترك البلاد ولن يتنحى وتوقع ان يستمر في قتاله الدامي حتى النهاية ضد المحتجين المصممين على الاطاحة به. واستقال المسماري يوم الاثنين الماضي من منصب رئيس التشريفات بعد ان ظل الى جوار القذافي نحو 40 عاما وغادر ليبيا اواخر عام 2010 الى فرنسا حيث خضع لجراحة في القلب. وقال المسماري لرويترز في مقابلة معه بفندق في باريس ان القذافي سيستمر في المعركة لكن ليس هناك من هو اقوى من الشعب لكنه لن يترك ليبيا ولن يتنحى. وقال شهود عيان يوم الثلاثاء ان القذافي استخدم الدبابات والطائرات المروحية والطائرات الحربية لمواجهة ثورة متنامية بعد ان سخر الليلة السابقة من تقارير عن هربه الى فنزويلا. وقال المسماري انه سمع ان القذافي يحاول الدخول في حوار مع زعماء القبائل لتهدئة الموقف لكنه يعتقد ان مثل هذه المبادرة «تأخرت كثيرا» بعد اراقة الدماء. وأضاف ان الشعب سيخوض النضال حتى النهاية وانه سينتصر. وقدرت جماعات حقوق الانسان عدد القتلى في ليبيا بما يصل الى 233 على الاقل لكن المعارضين يقولون ان عدد القتلى أكبر. وكان المسماري أحد الذين يثق بهم القذافي وشهد كيفية عودة ليبيا الى موقع دولي جيد بعد عقود من العزلة. وكان المسماري حاضرا دائما الى جانب القذافي في رحلاته للخارج والتقى بزعماء مثل الرئيس الامريكي باراك أوباما. وقال المسماري لرويتز انه يشك في ان يطيع الجيش اوامر بضرب المدنيين برغم التقارير التي تفيد بقصف طائرات حربية لاجزاء من طرابلس ومهاجمة مرتزقة للمواطنين في الشوارع. وقال المسماري انه لا يتوقع ان تتصاعد اعمال العنف وتتطور الى حرب اهلية لان الشعب الليبي يقاتل من اجل حقوقه لا من اجل تقسيم البلاد. وقال ايضا انه «توجد قبائل ولكننا ليبيين في نهاية المطاف ولا اعتقد ان الليبيين سيقاتلون بعضها بعضا وهم لا يطالبون فصل بنغازي عن طرابلس لاننا جميعا تغطينا مظلة واحدة هي ليبيا.» واحتجز المسماري في فرنسا في نوفمبر بناء على طلب الحكومة الليبية التي تريد محاكمته بتهمة الاختلاس لكنه قال انه لم يعزل من منصبه وظل على اتصال بحكومة القذافي. وقال انه كان على اتصال بطرابلس اثناء اقامته في باريس والتي تكفلت بها ليبيا وان احد ابناء القذافي جاء الى باريس الاسبوع الماضي لمحاولة اقناعه بالعودة الى البلاد.