أن تغامر برصيدك المعرفي و خبرتك في المجال السياحي والعقاري، وأن تجازف بكل مدخراتك من أجل إقامة مشاريع رائدة في بلدك ، قد يجعلك موضع شك و مساءلة ، بل قد يتهددك السجن. مناسبة هذا الكلام ، هو ما يشعر به محمد ميمون العربي رئيس اتحاد ملاك لاكاسيا أحد أكبر المركبات السياحية بمنطقة تاموداباي، و هو الذي آثر أن ينقل خبرته و تجربته في مجال السياحة و العقار و أن يلبي نداء الوطن لأجل الاستثمار فيه ، بعدما قضى زهرة شبابه في إسبانيا و بريطانيا مستثمرا في المجال السياحي ، ليجد نفسه متنقلا بين ردهات المحاكم ، و ممنوعا من السفر في فترة من الفترات، بل يحس بالغبن لما يحاك ضده من عراقيل و افتراءات لأجل وأد المشروع الكبير الذي بناه بعرق جبينه. هذه الغصة تزداد يوما بعد يوم، عندما تعقد الجموع العامة لاتحاد ملاك منتجع لاكاسيا و يتم التصويت بالإجماع على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال ، بل إن برلمان اتحاد الملاك في كل دورة من دورات الجمع العام يتشبث به رئيسا لاتحاد الملاك ، أولا لأنه مازال يملك جزءا ليس باليسير من الإقامات بهذا المنتجع ، هذا إلى جانب التجربة و الثقة و الكفاءة التي يتمتع بها الرجل في مجال التدبير و التسيير، حيث أن آخر جمع عام لاتحاد الملاك المنعقد يوم 28 ماي المنصرم، لم يخرج عن هذه القاعدة، و فوض للرئيس بالتقاضي ضد الكيان الوهمي و ضد شركة الأمن الخاص الدخيلة و ضد بعض المخالفين للتصميمات و للملكية المشتركة، هذا إلى جانب منح التفويض بالتقاضي ضد الملاك الممتنعين عن أداء واجبات الجمعية. و هذا الإجماع و الثقة التي اكتسبها ميمون العربي، خلقت له عداوات كبيرة، خاصة من أولئك الذين في قلوبهم مرض، حيث بعدما يئسوا من الالتفاف على جمعية اتحاد ملاك المنتجع، بادروا إلى اختلاق كيان وهمي منافس لاتحاد الملاك، و شرعوا في خلق العراقيل و ضرب كل المكتسبات التي حققتها الجمعية. و هكذا وجد ملاك المنتجع أنفسهم أمام كيان هجين قام بانتداب شركة أمن خاصة ، وقام اتحاد الملاك الشرعي بالطعن في مشروعية تواجدهم داخل المنتجع ، بل الأنكى من كل هذا، و أمام هذا التسيب الذي خلقه الكيان الهجين ، بادر بعض الملاك إلى الترامي على الملكية المشتركة من أجل إقامة فضاءات خاصة به ، هذا دون الحديث عن اقتحام المركب لأشخاص غرباء عن المركب و شروعهم في الاستفادة من خدماته ، خاصة المسبح . زيادة على كل هذا، قامت بعض الجهات المحسوبة على الكيان الوهمي بتوزيع منشورات و ملصقات تطعن في شرف و كفاءة رئيس اتحاد الملاك ، و هو ما دفع بالعديد من القاطنين و الملاك إلى إدانة هذا السلوك المشين . و المثير في قضية ميمون العربي ، هو ما الذي يدفع بمستثمر كبير في مجال السياحة و العقار أن يمد يده إلى مالية سانديك ؟، حسب ما يزعم خصومه، حيث أنها لا تمثل قيمة كبيرة لما يستثمره في المنطقة ، خصوصا إذا علمنا أن رئيس السانديك هو صاحب المنتجع و لا يزال يملك العديد من الإقامات، و أن رئاسته للسانديك كانت من أجل إعطاء المنتج صورة مشرفة لمشروعه ، في أفق التوسع مستقبلا في مشاريع كبيرة بالمنطقة .