أن تنتخب رئيسا لإتحاد ملاك إحدى الإقامات يمكن أن تزج بك في دهاليز السجن ، و أن تدخل دوامات و متاهات أنت في غنى عنها . هذا الإحساس قد يتضاعف إذا كنت أنت المستثمر الذي غامرت برصيدك المعرفي و المالي من أجل الإستثمار في المغرب ، و آثرت أن تستجمع كل ما تملك ، و أن تنقل إلى بلدك الأصلي ، و هذا ما يحس به السيد محمد ميمون العربي رئيس إتحاد ملاك لاكاسيا أحد أكبر المركبات السياحية بمنطقة تامودا باي ، و هو الذي آثر أن ينقل خبرته و تجربته في مجال السياحة و العقار و أن يلبي نداء الوطن لأجل الإستثمار فيه ، بعدما قضى زهرة شبابه في إسبانيا و بريطانيا مستثمرا في المجال السياحي ، ليجد نفسه متنقلا بين رداهات المحاكم ، و ممنوعا من السفر ، بل و يزج به في السجن ، و هو المتحوط على كل الضمانات المالية و القانونية . و ما زاد من غصة السيد ميمون هو التصويت بالأغلبية الساحقة خلال الجمع العام الإنتخابي لإتحاد الملاك إضافة إلى المصادقة على التقرير المالي لسنة 2012 الذي تم تقديمه من طرف المكتب المسير، وكذلك تقرير خبرة المحاسب فيما بين 2009 حتى 2012 الذي قام به المكتب، ردا على الشكوك والشبهات التي حاول البعض الترويج لها، بل منهم من وصل به الأمر حد تقديم شكاية رسمية لدى النيابة العامة، بل حتى الجمع العام الأخير المنعقد يوم 10 أكتوبر 2015 أعاد تجديد الثقة في مرحلة تسيير محمد ميمون ، و أدان الممارسات الإستفزازية التي يتعرض لها رئيس إتحاد الملاك ، و الأدهى من كل هذا فإن تقرير اللجنة المنبثقة عن الجمع العام الإستثنائي المنعقد يوم 23 غشت 2015 ، حول ملف الخبرة المحاسبتية عن سنوات 2009 – 2010 – 2011- 2012 أثبت نزاهة تدبير رئيس إتحاد الملاك و وضع حدا للشكوك حول تدبير الملف المالي للسانديك . حيث شدد التقرير أن إتحاد الملاك لا يخضع لقانون الشركات و لا لمدونة الضرائب ، و أنه خاضع للقانون رقم 18.00 المتعلق بالملكية المشتركة للعقارات المبينة و خاصة المادة 24 ، و أن جميع التعاملات المالية لإتحاد الملاك مبررة و قانونية و مدعومة بالوثائق المحاسباتية ، حيث سبق للجموع العامة للإتحاد الملاك أن صادق عليها مرتين ، مرة كميزانية إفتراضية في السنة السابقة ، و مرة أخرى كميزانية حقيقية في التقرير المالي المحاسباتي . و بالتصديق على التقرير المالي من طرف الجمع العام الأخير يكون إتحاد ملاك لاكاسيا قد وضع حدا لما سمي محاولات ل"خلق البلبلة" و التشويش على عمل المكتب ، إرضاء لجهات تضررت من المشاريع المنجزة و المرافقة للمجمع السكني ، و الوقوف ضد المشاريع المكملة للتجمع . فما الذي يدفع بمستثمر كبير في مجال السياحة و العقار أن يمد يده إلى مالية سانديك ، لا تمثل قيمة كبيرة لما يستثمره في المنطقة ، خصوصا إذا علمنا أن رئيس السانديك هو صاحب المنتجع و لازل يملك العديد من الإقامات ، و أن رئاسته للسانديك كانت من أجل إعطاء المنتوج صورة مشرفة لمشروعه ، في أفق التوسع مستقبلا في مشاريع كبيرة بالمنطقة.