يعرف المسجد الأعظم بمدينة ابن احمد خلال شهر رمضان إقبالا كبيرا من طرف المصلين، لا سيما خلال صلوات التروايح وصلاة الجمعة، التي يفد اليها عدد هائل من سكان المدينة والضواحي ، مما يجعل المسجد يكتظ عن آخره، ليضطر المصلون الى أداء واجباتهم الدينية بالمحاذاة منه، ولأجل ذلك يتم توفير كل الشروط بما يليق والشهر الكريم. هذا الموسم اضطر المصلون خلال اليوم الأول من رمضان الى الاحتجاج والتعبير عن عدم الرضى، بعدما اضطروا لأداء صلاة العشاء والتراويح على الاسفلت الأسود الملوث بكل أصناف القاذورات من مخلفات الدواب والعربات، إذ لم يكلف المسؤولون أنفسهم عناء الاعداد لرمضان بما يليق بهذا الشهر الكريم من توفير كل الشروط الضرورية لأداء الشعائر الدينية في جو يبعث على الخشوع والطمأنينة، حيث غابت النظافة والحصير الكافي لاستيعاب العدد الذي يفد على المسجد، كما أن المكان المخصص للوضوء يتطلب صيانة دائمة للصنابير والمراحيض وتوفير الإضاءة الكافية ولم لا توسعته. هذا الوضع أعاد طرح مجموعة من علامات الاستفهام حول كيفية تدبير تعيين وإعفاء الأئمة والمقرئين، وخلفياتها، ويعيد الى الاذهان الكيفية و الاسباب التي تم بها إعفاء خطيب الجمعة وكذا المقرئ الذي اعتاد المصلون الاستمتاع بتلاوته الجيدة خلال صلوات التراويح السابقة؟