تشق الفنانة التشكيلية العصامية شيماء العبودي، هذه الأيام» طريقها الفني - التشكيلي بكل ثقة ورزانة.. فهي تمتلك جميع المقومات الفنية لكي تكون لها بصمتها في الساحة التشكيلية الوطنية و الدولية في مستقبل الأيام ، وذلك لما أبانت عنه من إمكانيات كبيرة تختزنها ذاكراتها الشبابية التي صقلتها تجاربها الحياتية ومحيطها الذي عاشت وتعايشت فيه.. فشيماء العبودي من مواليد مدينة وزان المغربية سنة 1994 م يوم 04 دجنبر،عاشت في مسقط رأسها خمس سنوات ثم انتقلت مع أسرتها للسكن والاستقرار في البادية.. وهناك تلقت تعليمها الابتدائي لتضع بذلك حدا لمسيرتها الدراسية، وفي هذه الفترة عانت الفنانة شيماء من صدمات عدة تجسدت في وفاة والدتها وهي في سن السادسة من عمرها ، وكان لهذا الحدث وقع ايجابي على مسيرتها الفنية تمثل في انفجار موهبتها الفطرية مع رسم، فكانت الريشة والألوان.. ، فأطلقت العنان من ثمة لموهبتها التشكيلية، متحدية في ذلك كل العقبات و الحواجز.. بغية إثبات ذاتها، فأصبحت تتقن الفن التشكيلي، وترسم اللوحات بكل ثبات دون أن تدرس قواعد هذا الفن من أي مدرسة، أو أي معهد..، لذلك تتميز أعمال هذه الفنانة برهافة الإحساس، وصدق المشاعر، وتهدف إلى تحرير الذات من قبضة الأحزان التي ظلت عالقة بطفولتها التي عرفت الكثير من المعاناة .. وهي في الحقيقة عامل إيجابي أضفى ويضفي على أعمالها قيمة فنية، وجمالية تستهوي المشاهدين... وقد لوحظ ذلك من خلال مشاركاتها بحسها التشكيلي العالي والمتميز في معارض ومهرجانات وطنية بمدن وزان، وجدة، الرباط، أكادير ثم طاطا ودولية أيضا.. الفنانة شيماء العبودي، من خلال أعمالها الفنية البهية تتطلع لأن ترى كل شيء في الحياة أجمل مما هو في الواقع، بأوجاعه وآلامه.. ، سالكة في ذلك درب الفنانة التشكيلية المبدعة الشعيبية طلال لتشابه تجربيتهما .. ، لذلك لا غرابة أن نجدها تطمح في مستقبلها أن تصل شهرتها إلى العالمية وأن تكتسح أعمالها المعارض العالمية.