بلغ رقم معاملات مجموعة اتصالات المغرب 31.7 مليار درهم، فيما فاقت الأرباح الصافية للمجموعة 9.5 ملايير درهم. برسم النتائج المالية لسنة 2010، وهو ما يؤكد استمرار الفاعل الأول في قطاع الاتصالات بالمغرب في جني الأرباح على الرغم من المنافسة الشرسة. وقال عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام للمجموعة، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح أمس بالدار البيضاء، إن قاعدة زبائن اتصالات المغرب قد وصلت إلى 26 مليون زبون، مرتفعة بذلك بمعدل 19 في المائة مقارنة مع 2009. وعزا أحيزون هذا الانجاز إلى استمرار تطور حضيرة الهاتف المتنقل التي نمت ب 10.8 في المائة، وكذا إلى اتساع قاعدة زبناء فروع المجموعة بالدول الافريقية التي وصلت إلى 6.8 مليون زبون في الهاتف المتنقل أي بزيادة معدلها 58 في المائة. وأكد أحيزون في ذات المناسبة أن مجلس الرقابة لاتصالات المغرب اقترح على الجمعية العامة للمساهمين التي ستجتمع في 18 أبريل المقبل، توزيع ربيحة قدرها 10.58 دراهم عن كل سهم أي ما يعادل في المجموع 9.3 ملايير درهم وهو ما يمثل كافة الأرباح القابلة للتوزيع برسم السنة المالية 2010، ومن المقرر أن تشرع المجموعة في توزيع هذا المبلغ على المساهمين ابتداء من 31 ماي القادم. وبالنسبة لعملياتها في المغرب، قال أحيزون إن اتصالات المغرب روجت رقم معاملات تجاوز 26 مليار درهم ، ويعود الفضل في ذلك إلى قوة الهاتف النقال الذي بلغ عدد زبنائه 16.8 مليون زبون ، ثم ضمان وفائهم لاتصالات المغرب عن طريق مجموعة من البرامج والعروض التشجيعية، خاصة تلك الموجهة لخدمة جوال المسبقة الدفع. أما الأنترنيت فقد تضاعف عدد زبنائه 3 مرات بفضل انتشار خدمة الجيل الثالث التي لم تشرع فيها اتصالات المغرب إلا مؤخرا، مقارنة مع منافسيها ، وأكد أحيزون في هذا السياق أن خدمة الأنترنيت الثابت ADSL تبقى هي الأهم من حيث حجم الاستثمارات الذي ابتلعته بنياتها التحتية وكذا من حيث حجم الزبائن الذي يمكن أن يستقطبه هذا النوع من الأنترنيت الذي يعد الأول في الدول الأوربية. وبالنسبة لفروع اتصالات المغرب الافريقية بكل من موريتانيا وبوركينا فاسو والغابون ومالي ، فأكد عبد السلام أحيزون أن الرهان على فتح هذه الفروع كان صائبا بدليل الأرباح السريعة التي بدأت تجنيها، علما بأن الاستثمار في البنيات التحتية لربط هذه الدول، لن يستمر طويلا. وفي جوابه عن سؤال ل»الاتحاد الاشتراكي» حول الأضرار التي تعرضت لها إحدى وكالات اتصالات المغرب بطنجة خلال المظاهرات الأخيرة التي عرفتها المدينة مؤخرا، طمأن أحيزون مجموع زبائن هذه الوكالة بأن حساباتها محفوظة رقميا في الحاسوب المركزي للمجموعة ولاخوف من ضياعها. وأكد أحيزونكذلك على الدور الاجتماعي القوي الذي تلعبه اتصالات المغرب، سواء من حيث تغطيتها لأكثر من 7000 منطقة نائية بالمغرب بشبكة الاتصالات مع ما يعنيه ذلك من فك للعزلة عن هذه المناطق، أو من حيث الدعم المادي الذي تساهم به الشركة في المجالات الاجتماعية والرياضية والثقافية.