أعلنت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الأربعاء فاتح يونيو، عن منح 22 شاطئا علامة "اللواء الأزرق"، خلال فصل صيف 2016. وأفادت المؤسسة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في بيان لها، أنها منحت بشكل مشترك مع المؤسسة الدولية للتربية البيئية العلامة الدولية "اللواء الأزرق" ل 22 شاطئا من ضمن 87 شاطئا منخرطا في البرنامج الرائد «شواطئ نظيفة» في نسختها 17. و بحسب البيان، فإن شاطئ وادي لاو هو الشاطئ الوحيد الذي حافظ على استمرارية شرف حمل اللواء الأزرق بولاية تطوان سابقا، بينما تم تسجيل غياب شاطئ المضيق عن قائمة الشواطئ المتوجة للمرة الثانية على التوالي، على الرغم من المجهودات التي بذلتها مصالح عمالة المضيقالفنيدق، لتفادي الأخطاء والممارسات التي انتهجتها الجماعة الحضرية للمضيق، والتي كانت سببا في إقصائها من هذا المحفل البيئي. و بحسب مصادر مطلعة فإن إقصاء المضيق من حمل الشارة الدولية، التي كانت المدينة نالت شرف حيازته منذ سنة 2005، جاء بناء على مجموعة من الملاحظات التي سجلتها اللجنة المكلفة بمراقبة و تتبع دفتر التحملات الخاصة باللواء الأزرق ، إذ أن من بين الشروط الأساسية بالإضافة إلى الجوانب البيئية والصحية ، تقديم خدمات مجانية للمصطافين ، في الوقت الذي عمل المجلس البلدي على منح مجموعة من الرخص الموسمية لبعض المحظوظين، لاستغلال المظلات الشمسية و كرائها ، وكراء أجزاء من الشاطئ لإقامة فضاءات للألعاب ، بالإضافة إلى كراء الدراجات المائية ، لكن سلطات العمالة، قامت حينها بالتصدي لهاته الخروقات ، غير أن بعض أعضاء المجلس نظموا إثرها وقفات احتجاجية رافضين تدخل السلطات، الشيء الذي أثر على ملف الجماعة الحضرية للمضيق في إقصائها من هذا الاستحقاق الذي كانت المدينة تفتخر به أمام مجموعة من الشواطئ بالمغرب. ويشار أن عدد الشواطئ المعنية بحمل اللواء الأزرق في الدورة 17 قد تقلص هذه السنة من 23 إلى 22 شاطئا، هي السعيدية البلدي، وبقاسم و أشقار (طنجة- أصيلة) وبوزنيقة والحوزية والوالدية وسيدي رحال الشاطئ وأسفي المدينة والصويرية لقديمة (أسفي) والصويرة وفم الواد (العيون) وسيدي موسى أكلو (تزنيت) وأركمان (الناظور) وأم لبوير (الداخلة) ومسافر (الداخلة) ووادي لاو (تطوان) والسعيدية المتوسط (المحطة السياحية للسعيدية) وكاب بدوزة (أسفي) والصخيرات والدالية (فحص-أنجرة)، وواد عليان (فحص-أنجرة) وأكادير. وأنشئ اللواء الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية على البيئة وبات يرفرف في أكثر من 4154 شاطئا ومارينا ب 49 بلدا بأوروبا وإفريقيا وأمريكا ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادئ. ومنذ اعتماده من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة سنة 2002، بدأت عدة شواطئ تبدي اهتمامها به يوما بعد يوم حيث انتقل عددها من 5 سنة 2005 إلى 22 شاطئا خلال السنة الجارية. ويظهر هذا العدد المتزايد مدى المجهودات التي تبذلها المؤسسة وشركاؤها في ما يتعلق ببرنامج شواطئ نظيفة الذي أعطيت انطلاقته سنة 1999. ويتم منح هذه العلامة لشاطئ ما، بناء على احترام أربع مجموعات من المعايير تتعلق بجودة مياه الاستحمام والمعلومات والتحسيس والتربية على البيئة والوقاية والسلامة وأخيرا التهيئة والتدبير. وتتم مراقبة هذه المعايير طوال الموسم من طرف لجنة وطنية تشرف عليها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.