تعزز المشهد الجمعوي في خنيفرة بجمعية تعنى بقضايا وأوضاع "ذوي القصور الكلوي"، والتي عقدت جمعها التأسيسي برحاب غرفة التجارة والصناعة والخدمات، حيث تم إبراز دواعي تأسيس هذه الجمعية، والمتمثلة أساسا في مساعدة المعنيين بها والرقي بمطالبهم وحقوقهم المادية والمعنوية، وتوسيع مجال تواصلهم بالمؤسسات ذات الاهتمام المشترك، داخل الوطن وخارجه، والتعاون مع الجهات المسؤولة داخل قطاع الصحة العمومية وفق المنصوص عليه ضمن الاتفاقيات المبرمة، إلى جانب الاستفادة من حملات التحسيس والتبرع بالدم والإدماج في الحياة العامة مع ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ذوي ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ الكلوي. وخلال أشغال الجمع التأسيسي للجمعية، لم يفت عضو اللجنة التحضيرية، محمد بوعبيد، التأكيد على أن الغاية من إنشاء هذه الجمعية هي عمل إنساني اجتماعي صرف، كما توجه بتشكراته لكافة المساهمين والمؤازرين، ودعا كافة ذوي القصور الكلوي للمزيد من التسلح بما ينبغي من الإرادة والأمل والتحدي والصبر للتغلب على المرض، وكذا مكونات المجتمع والأيادي البيضاء لمساندة هذه الشريحة والتخفيف من معاناتها. وفي ذات السياق، تمت الإشارة إلى أن "الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة" ملزمة بالاستمرار في تسيير وتدبير المركز بناء على الاتفاقية المبرمة مع وزارة الصحة، وفي حال تنازلها عن هذه المهمة أو فسخ للاتفاقية، يجب على الوزارة أن تتحمل مسؤوليتها في سد المشكل بمن يتولى الأمر، بينما ركز الجميع على ما يعانيه مرضى القصور الكلوي اجتماعيا وماديا وصحيا ونفسيا، قبل انتقال الجمع إلى تلاوة القانونين الأساسي والداخلي، ثم انتخاب أعضاء المكتب المسير الذي جاءت غالبية تشكيلته من المصابين بالقصور الكلوي. وفي لقاء ل "الاتحاد الاشتراكي" بعضو منها، أوضح أن الجمعية ترمي أساسا إلى الإلحاح على توفير طبيب اختصاصي بمركز المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة، وقال بأن الجمعية ستعمل جاهدة على الانفتاح على المحيط العام لربط ما ينبغي من الشراكات مع باقي مراكز تصفية الدم، ومع كافة المؤسسات والإطارات الجمعوية والطبية التي قد تعود بالنفع العام على مرضى القصور الكلوي، وتساهم في تحسين ظروف استشفائهم وراحتهم النفسية، كما ترى الجمعية في نفسها تكاملا مع الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي.