بالقاعة الكبرى بمقر عمالة المحمدية، وبحضور حشد كبير من تجار ومهنيي المحمدية الذين شكلوا أكثر من 80% من الحضور، بالإضافة إلى بعض أرباب المقاولات الخدماتية ومنتخبين يمثلون المؤسسات المنتخبة ،نظم ملحق المحمدية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاء -سطات يوم الجمعة 27 ماي 2016 ،يوما إخباريا تحسيسيا لفائدة التجار والمهنيين والمقاولات الصغرى، ويتعلق الأمر بإحداث «مركز المحاسبة المعتمدة المبسطة» (CECOGEC)في ملحق الغرفة بالمحمدية والخاص بمسك الحسابات السنوية للمنخرطين فيه من التجار والمهنيين والمقاولات الصغيرة،الذين يخضعون في أدائهم للضريبة على الدخل للنظام الجزافي(الفورفي)، وذلك تحت شعار: «أي دور لمركز تدبير المحاسبات المعتمد في عصرنة وتطوير التجارة ومهن القرب «. وقد أدار هذا اللقاء ،بشكل جيد، حسن الراعي عضو الغرفة ورئيس لجنة التنمية المجالية والتواصل، والذي بذل أيضا مجهودا مضاعفا، إلى جانب أمين الغرفة عبد المجيد زكري ومدير ملحق المحمدية عبد الهادي بيوضة في الإعداد للقاء ،وقد مثل رئيس الغرفة مصطفى امهال، الذي كان في مهمة بالصين الشعبية، أحد نوابه الذي ألقى كلمة الافتتاح والترحيب ،وتميز اللقاء بمداخلات قيمة ومهمة، توجت بنقاش جاد ومبسط لامس الموضوع من كل جوانبه اللوجستيكية والقانونية، وطرحت أسئلة مركزة تهم موضوع المركز والضرائب والإطارات القانونية و التدبير والتعامل مع المنخرطين في المركز من التجار والمهنيين وأصحاب المقاولات الصغرى ،حيث كانت الأجوبة مهمة ومفصلة، تفضل بتقديمها ممثل المندوبية الجهوية للضرائب المحمدية -بن سليمان محمد فرنان ،والخبراء المحاسباتيين المعتمدين والمسؤولين عن مراكز الدارالبيضاء ،المحمدية،سطات، الجديدة التابعة للغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات المحمدية-سطات ، وقد شملت مداخلاتهم وأجوبتهم مجموعة من المعطيات القانونية والتدبيرية التي لها علاقة بتدبير وتفعيل وعمل مركز المحاسبة المعتمدة المبسطة وكذا علاقته وتعامله مع إدارة الضرائب، وأيضا ما يتميز به هذا النظام المحاسباتي المبسط من مزايا وتشجيعات تهم المنخرطين فيه ،وذلك من خلال تمتيعه بتخفيظ15% من المراجعات ،وقد أكد ممثل إدارة الضرائب أن الإدارة مستعدة للتعاون وفتح المجال لتقديم الأجوبة الشافية للمعنيين بالأمر كلما طلبوا ذلك وأنها كذلك تفتح أبوابها للحوارات المستمرة من أجل التغلب على كل المشاكل المطروحة. وأهم ما ميز هذا اللقاء التواصلي ،أيضا، مداخلة المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين للمحمدية، التي قدمها الكاتب الإقليمي للنقابة مولاي الحسن باجدي الذي أكد على أهمية اللقاء وما يشكله إحداث مركز المحاسبة المعتمدة المبسطة من نقلة نوعية في عصرنة وتطوير أساليب عمل التجار والمهنيين ومساعدتهم على مسك حسابات رواجهم التجاري السنوي بشكل مبسط ،وذكر أن مشروع هذا المركز كان من ضمن برنامج غرفة التجارة والصناعة للمحمدية قبل إدماجها في الغرفة الجهوية، وأن ما وقف حاجزا أمام خروجه للوجود منذ سنوات هو التمويل المالي وتعقيدات المساطر الإدارية ،وهاهو اليوم يتحقق ويخرج للوجود بعد إدماج غرفة المحمدية التي أصبحت فقط ملحقة للغرفة الجهوية..وأشارت المداخلة أيضا إلى الأسباب التي جعلت تجارة ومهن القرب في المحمدية محتاجة إلى المساعدة والاهتمام وفتح أوراش لصالحها حتى تتطور وقال :»كما يعلم الجميع يعاني تجار ومهنيو القرب في المحمدية من ضعف الرواج التجاري بسبب المنافسة الشرسة غير المتكافئة وغير العادلة التي يغذيها إغراق المدينة بالأسواق التجارية ،المساحات الكبرى، التي لم تكتف بغزو مداخل المدينة فقط،بل أصبحت جنبا إلى جنب مع تجار القرب في الأحياء، حيث تضايقهم باستمرار، زِد على ذلك احتلال الشوارع والأزقة والممرات، وبشكل عشوائي مقزز من طرف الفراشة والبائعين الجائلين والقارين غير القانونيين الذين يروّجون رساميل كبيرة تفوق في حجمها ما يتوفر عليه أصحاب المحلات المنظمين بشكل قانوني، دون أن تستفيد منهم الضرائب ولا الجبايات ولا مصالح الدولة ولو سنتيما واحدا،وهذا الأمر يخلق الفوضى وترويج سلع مغشوشة ،ويشعر التجار المنظمون أن هذه الفوضى محمية وتمدد في الشوارع باستمرار وتهدد الأمن والاستقرار.» وأكدت المداخلة أن هذا الواقع يهدد التجار المنظمين بالإفلاس والاختفاء، وخاصة تجارة القرب ،لذلك تحتاج هذه الشريحة من التجار والمهنيين للمساعدة والاهتمام بها وإخراجها من التهميش واللامبالاة والنسيان ،والمساهمة من طرف الدولة في مشاريع تساعدهم على التطور والعصرنة ،وأضافت المداخلة أن لكل هذه الأسباب يجب الانخراط في هذا النظام المحاسباتي المبسط لأنه واحد من الآليات التي تساعد التجار الصغار والمهنيين للتغلب على بعض من مشاكلهم مع إدارة الضرائب والتخلص من الحيف الضريبي الذي يظهر بين الحين والآخر، كما طالب الكاتب الإقليمي أن يكون واجب الانخراط في هذا النظام رمزيا يشجع على الانخراط فيه وإنجاح المشروع .. وفي الأخير لابد من الإشارة أن عامل عمالة المحمدية بمعية الكاتب العام للعمالة، وقبل إنهاء أشغال اللقاء ،فاجأ الحضور بزيارته للقاء وتناول كلمة قصيرة، نوه فيها بمبادرة الغرفة وتمنى أن تتلوها مبادرات أخرى لصالح هذه الشريحة النشطة في المجتمع والتي تسهم بقوة في تقوية الاقتصاد الوطني، ورحب بالحضور في قاعة الاجتماعات في العمالة وقال إنها رهن أسرتكم في كل وقت وحين.