وقع ثلة من الفنانين الفلسطينيين حضورهم إلى جانب فنانين مغاربة في معرض « الذاكرة والفن المعاصر « المقام بدار الفن المعاصر ببريش أصيلة، والذي انطلقت فعالياته يوم السبت 21 ماي وتستمر إلى غاية 31 شتنبر من السنة الجارية. واستحضر المعرض التاريخ الأليم لنكبة فلسطين، التي تجاوزت 68 سنة مريرة ماضية، وذلك من خلال عرض أعمال فنية أنجزت بالمناسبة ( لوحات تشكيلية - صور فوتوغرافية - فيديو وفيلم). وافتتح المعرض الدولي بحضور وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي وثائر أبو بكر نائب سفير دولة فلسطين بالرباط، وفنانين ومثقفين ومهتمين أجمعوا على أهمية تكريس دور الفن في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وذلك من خلال عرض أعمال فنية تعكس معاناة الشعب الفلسطيني، واعتبارها كذلك بمثابة مقاومة ذات صبغة فنية تتيح التواصل مع الآخر حول القضية الفلسطينية على نطاق عالمي، ومناهضة لكل أشكال الإقصاء التي تستهدف الشعب الفلسطيني. وتعكس هذه الفعالية الثقافية المنظمة بشراكة بين « جمعية من أجل الفن والثقافة « ودار الفن المعاصر، الروابط التي تجمع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة والشتات بوطنهم الأم، وتمثل أيضاً رسالة واضحة تأكد حقهم في الوجود وحقهم في الانتماء إلى الأرض. وأوضحت أحلام لمسفر رئيسة الجمعية أن الأمر يتعلق بفرصة للإطلاع على التجربة الفلسطينية، وإقامة روابط أخوية ومهنية بين الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين من الأراضي الفلسطينية الذين يعيشون القضية بفنهم ويلامسون به الواقع.. كما عبر الفنانون الفلسطينيون المشاركون في المعرض عن امتنانهم لهذه المبادرة والتي تكرس الموقف التضامني الثابت للمغرب تجاه فلسطين، ومنح الثقافة الفلسطينية فرصة ثمينة للتلاقح والتلاقي مع فنانين مغاربة وكذا التعريف بإبداعاتهم.. كما أكدوا على أن الإبداع يساهم في حماية هويتهم المهددة من قبل الاحتلال، وأوجد ظاهرة ثقافة المقاومة والصمود. وشمل أيضاً برنامج المعرض الدولي للفن المعاصر «فلسطين بصيغة الحاضر « أوراش عمل وأمسية شعرية تحت عنوان « الفن والشعر « بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب. كما عرف بيت الصحافة بطنجة تنظيم ندوة تحت عنوان « فلسطين بصيغة الحاضر «. ويبقى هذا الحدث الفني الثقافى صورة تعكس قوة العلاقات الثقافية المغربية الفلسطينية ماضياً وحاضرًا.