يعرض ثلاثة عشر فنانا تشكيليا من فلسطين والمغرب أعمالهم الفنية، إلى غاية 30 شتنبر القادم بمنطقة برييش بأصيلة، في إطار مبادرة تسعى إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية والذاكرة الشعبية . وتندرج هذه التظاهرة التي تحتضنها حاليا دار الفن المعاصر بقرية برييش بأصيلة، في إطار فعاليات النسخة الرابعة للندوة الدولية للفن المعاصر المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،تحت شعار "فلسطين الذاكرة والفن المعاصر". وتعكس هذه الفعالية الثقافية، المنظمة بمبادرة مشتركة بين جمعية من أجل الفن والثقافة (أباك) ومؤسسة دار الفن المعاصر، الروابط التي تجمع الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة والشتات بوطنهم الام ، وتمثل صرخة ترمي لتأكيد حقهم في الوجود وحقهم في الانتماء إلى هذه الأرض،كما تشكل رؤية خيالية وسياسية تؤسس لفضاء فني تشكيلي يلتئم في إطاره الفلسطينيون. وتعد هذه الابداعات والأشكال التجريبية بمثابة مقاومة ذات صبغة فنية تتيح التواصل مع الآخر حول القضية الفلسطينية على نطاق عالمي، ومناهضة كل اشكال الاقصاء التي تستهدف الشعب الفلسطيني . وقال وزير الثقافة، السيد محمد الأمين الصبيحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة ،ان هذا المعرض يهدف إلى تشكيل رحلة إلى عالم الفنون التشكيلية الفلسطينية، و تسليط الضوء على الابداع التشكيلي الفلسطيني، موضحا أن هذه التظاهرة تبرز التضامن الفعال والاخوة بين الشعبين المغربي الفلسطيني. وأبرز أن الثقافة الفلسطينية تتميز بإنتاج وإبداع "مهني وغني للغاية"، وراكمت مساهمة "محترمة" بالمشهد الثقافي العربي والدولي، على الرغم من الوضع الفلسطيني الصعب، مشيدا بمنظمي هذا اللقاء الفني الابداعي "كجسر يربط بين مبدعي الفن والمواطن المتتبع ويمثل مساهمة فنية لجلب اهتمام الجمهور بهذا النوع من الابداع الراقي والتعرف على القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها الانسانية والاجتماعية والفكرية". من جهتها، قالت رئيسة "جمعية من أجل الفن والثقافة (أباك)" إن الأمر يتعلق بفرصة للاطلاع على التجربة الفلسطينية وإقامة روابط مهنية وأخوية بين التشكيليين والفنانين الفوتوغرافيين من الأراضي الفلسطينية الذين يعيشون القضية الفلسطينية بفنهم ويلامسون به الواقع السياسي والاجتماعي . ويشمل برنامج الندوة الدولية للفن المعاصر أوراش عمل وأمسية شعرية تحت عنوان "الفن والشعر" بشراكة مع اتحاد كتاب المغرب وندوة حول "فلسطين " تناقش التغييرات الحاصلة في المجتمع الفلسطيني