بعثت حركة الطفولة الشعبية رسالة مفتوحة إلى وزير الشباب والرياضة تتعلق بإخلال الوزارة بالتزاماتها في ما يخص مضمون الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في سنة 2014 . وتتعلق الاتفاقية، التي ماهي إلا تجديد لسابقتها المبرمة سنة 2005، ببرنامج «إعادة هيكلة مخيم عين خرزوزة « الواقع بغابات الأطلس المتوسط بنواحي آزرو . «ونحن على أبواب انطلاق موسم التخييم صيف 2016 (...) وبعد استنفاذ كل المحاولات للقاء بكم من أجل أن تعرض جمعيتنا على أنظاركم ما توصلت إليه بخصوص مخططها الذي أقره مؤتمرها الوطني 22 الذي انعقد في يناير الماضي. وقد قدمت الطفولة الشعبية لمصالح وزارتكم كافة المعطيات والوثائق ، سواء عبر المراسلات أو اللقاءات المباشرة مع هذه المصالح، ولم نتلق أي جواب رسمي إلى الآن». و برنامج « إعادة هيكلة مخيم عين خرزوزة « انطلق في سنة 1988 باتفاق وترحيب ودعم من طرف الوزارة الوصية. وقد أنجزت حركة الطفولة الشعبية خلال ربع قرن إنجازات مهمة عن طريق تطوع مئات الشباب كل صيف . حيث تم توسيع حمولة المخيم وتجديد بنياته التحتية وإصلاح تجهيزاته وربطه بشبكتي الماء (خزان بسعة 76الف متر مكعب) والكهرباء وشق مسالك بين مخيماته الفرعية . وبناء مرافق صحية و حوالي 15 مقرا للإيواء ومقتصديات ومطابخ ومطاعم بحمولات تفوق ألف مستفيد . ومكنت العملية التي تطلق عليها الطفولة الشعبية «ورش خرزوزة» من توسيع دائرة المستفيدين من المخيم والعطلة باستقطاب آلاف الأطفال للتخييم والعديد من الجهات لهذا النشاط ، وبهذا تكون الحركة قد ساهمت بتواضع في تغيير وجه خرزوزة و إرساء حقيقة إمكانيات المساهمة والمشاركة المواطنة المسؤولة. « ونظرا لاستعجالية الموضوع، بحكم اقتراب موعد موسم التخييم ، تضيف الرسالة المفتوحة التي تم بعثها للسيد الوزير عبر كل الطرق التقليدية والحديثة ، نتوجه إليكم من أجل إعطاء تعليماتكم للمصالح المعنية لتنفيذ مضامين الاتفاقية وفق ما تقتضيه بنودها وحتى تكون مناسبة لعرض مخطط الحركة في هذا المجال». ترى هل يتدارك الوزير الأمر ويرفع كل العراقيل في وجه مشروع يعد أحد النقط المضيئة في المشهد الجمعوي التربوي؟