سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الدراسي لقطاع البلاسيك الذي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .. لشكر: الاتحاد ليس ضد الإصلاح و لكن ضد نهج الحكومة في تنفيذه بطرق عنيفة
يبدو أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تنبأ له الكثير بالموت والاندثار، ينبعث دائما من رماده، وبقوة أكثر من الأول، وهذه الحقيقة أتبثها الحزب في العديد من المرات، وأكد دوما على أنه حزب حي لا يموت، ومستمر في الزمان والمكان وفي قلوب الجماهير الشعبية، مناسبة هذا الكلام الحضور المكثف ومن كل أنحاء المغرب لممثلين لقطاع البلاستيك الذين حلوا بالمقر المركزي بالحزب بالرباط اليوم للمشاركة في اليوم الدراسي حول "قانون 15 – 77 لقطاع البلاستيك بين الأفق البيئي والواقع الاجتماعي". خلال هذا اليوم الدراسي الذي افتتح إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، عرف اختيار منسق القطاع، وهيكلته ممثل عن كل مدينة، ثم تدارس الحاضرون واقع وآفاق قطاع البلاستيك على ضوء قانون 15-77، من خلال عرض قدمه نائب المنسق الوطني لقطاع البلاستيك بالمغرب. لقد غصت كل جوانب قاعات الاجتماعات لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمقر المركزي بحي الرياض شارع العرعار، بالحضور المكثف الذي جاء من كل الشمال والجنوب والغرب والشرق، بحث كل المدن المغربية كانت حاضرة وممثلة، جاؤوا إيمانا منهم بان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الحزب التاريخي الذي كان و لايزال يدافع عن الطبقات الشعبية. وفي مشهد جماهير كبير تقشعر له الأبدان، متسم بحماس شعبي كبير هتف الحضور عاش الاتحاد الاشتراكي وصفق الجميع بحرارة حين دخلت القيادة الاتحادية قاعة الاجتماع، مذكرة بالتاريخ المجيد والنضالات الصاخبة والمعارك القوية التي خاضها حزب القوات الشعبية من أجل الفئات المستضعفة والشرائح الاجتماعية الكادحة. وكان إدريس لشكر، في كلمة افتتاحية لهذا اليوم الدراسي، أكد على أن الاتحاد ليس ضد الإصلاح، أو إقرار قوانين ترتقي بالبلاد في مصاف الدول المتقدمة وعلى جميع الأصعدة خاصة في المجال البيئي، ولكن الاتحاد ضد الطريقة التي تنهجها هذه الحكومة في أغلب الأحيان من أجل تنفيذ هذه القوانين، والتي تلاقي دائما معارضة كبيرة من شتى الفئات، ومنها هذا القانون 15- 77، الذي يتطلب مرحلة انتقالية في تطبيقه. وأضاف لشكر على أن هذا القانون إذا ما طبق دون مراعاة الجانب الاجتماعي وحقوق المستثمرين والموزعين والعاملين بالقطاع، سيقضي على أكثر من 100 ألف عائلة التي تعيش من هذا القطاع والذي يعرف رقم معاملاته التجارية 5 ملايير درهم، لذلك الاتحاد الاشتراكي يقول لشكر، يدعو لمصاحبة هذه الفئات وتحضيرها للمرحلة الجديدة، وفتح الحوار الجدي معها من أجل الاستماع إلى المقترحات الجادة بهدف الوصول إلى حلول تراعي الجانب الاجتماعي للمشتغلين بالقطاع بكل أنواعهم من صناع وعاملين وموزعين. وذكر لشكر بنفس المناسبة، على أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ظل دائما حزبا مع القضايا المصيرية للبلاد وملتحما بالجماهير الشعبية خدمة لقضاياها العادلة ونصرة لمبادئ العدالة الاجتماعية ولحرية والكرامة ودولة الحق القانون، يقف اليوم بجانب ممثلي قطاع البلاستيك، إيمانا منه بأن كل مواطن مغربي له الحق في العيش الكريم في هذا الوطن العزيز ولابد من ضمان حقوقه التي يضمنها له الدستور، مشيرا في السياق ذاته على أن كل طريقة. عنيفة في تطبيق هذا القانون 17-55 ستدفع بآلاف الأسر إلى التشرد وستقطع رزق العديد من هؤلاء المشتغلين بالقطاع. وشدد الكاتب الأول للحزب على أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء، هو بعث رسالة أساسية للحكومة، أن مع المصلحة العليا للبلاد و إقرار الإصلاحات التي تخدم مستقبل البلاد، لكن لا يجب أن يكون ذلك «بالزرواطة»، والعنف، بل يجب أن تتم في إطار من المشاورات مع كل الفئات المعنية بهذه الإصلاحات، حتى يتم تنفيذ هذه القوانين المصادق عليها بطرق سلسة ومرنة تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي للمواطنين. وكشفت القيادة الاتحادية في نفس اللقاء على أن الحزب حين فتح الحوار مع قطاع البلاستيك بالمغرب وجد فيهم المستوى العالي من النضج والوعي ولديهم اقتراحات وجيهة بإمكانها أن تقدم حلولا من أجل تنفيذ القانون دون أن يخلخل الوضع الاجتماعي ويضيف ألاف المغاربة المنتسبين للقطاع إلى العدد الهائل في البطالة. ودعا لشكر الحكومة إلى النظر في التجارب الدولية التي عالجت هذا الإشكال البيئي، قصد الاقتداء بها، خاصة أن العديد من البلدان قد أقرت مرحلة انتقالية في تنفيذ مثل هذا القانون. ووجهت كلمة محمد عبرات منسق التنسيقية الوطنية لقطاع البلاستيك بالمغرب، في نفس اللقاء، التحية والتقدير لحزب الاتحاد الاشتراكي ذي التاريخ المجيد في النضال والالتحام بقضايا الشعب والوطن، وشكرت قيادة الاتحاد الاشتراكي التي تبنت ملف قطاع البلاستيك في الوقت الذي لم تجد التنسيقية آدانا صاغية من قبل البعض الآخر، وتهربت من الحوار ولم تهتم بالموضوع. كما وجه التحية والتقدير المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لقطاع البلاستيك إلى شخص الكاتب الأول إدريس لشكر الذي لا يدخر أي جهد من أجل الدفاع الدفاع على مهنيي ومستخدمي قطاع البلاستيك الذي يوفر الشغل والمعيشة للملايين من مكونات الأسر المغربية، كما قدم محمد عبرات الشكر إلى جميع الصناع والتجار والموزعين والعاملين بالقطاع على ما تحملوه من مشقة السفر والذين إن دل حضورهم على شيء فإنما يدل على ثقتهم فى حزب الاتحاد الاشتراكي ذي التاريخ المجيد الذي ضحى شهداءه الأبرار من أجل استقلال وبناء هذا الوطن. وذكر المنسق الوطني محمد عبرات بالنضالات التي خاضها الاتحاد دفاعا عن الأسر المغربية والطبقة العاملة والمهنيين بقطاع البلاستيك سواء في الوقت الماضي أو الوقت الحاضر موضحا في هذا السياق على أن الاتحاد يعي جيدا حجم المعاناة والذي تعيشه هذه الفئة والشريحة الاجتماعية بما انه حزب للجماهير الشعبية. وشهد هذا اليوم الدراسي عرض قيما قدمه نائب المنسق الوطني أحمد الديماوي، حيث تمحور حول تقديم قطاع البلاستيك ثم المتدخلين فيه وإشكالية القانون 15-77 ثم تداعياته والتجارب الدولية والاقتراحات من أجل إيجاد حلول لمرحلة انتقالية في تطبيق هذا القانون. وفي آخر هذا اليوم الدراسي تم هيكلة قطاع البلاستيك باختيار ممثل عن كل مدينة، واختيار محمد عبرات منسقا وطنيا للقطاع، واشرف محمد درويش عضو المكتب السياسي الذي سير أشغال اليوم الدراسي، على اجتماع التنسيقية لقطاع البلاستيك من أجل هيكلتها ورسم خطة عملية ونضالية للقطاع.