وضعت فتاة في عقدها الثاني حدا لحياتها بتناولها سم الفئران خلال نهاية الأسبوع المنصرم . وفوجئ المارة بساحة زين العابدين بالمدينة العتيقة بسقوط الفتاة المسماة "مريم.ن" وتجمهروا حولها ، قبل حضور السلطة المحلية التي أشعرت مصالح الأمن و أفراد الوقاية المدنية الذين حضروا إلى عين المكان وقاموا بالواجب. وتم نقل الفتاة في وضعية جد حرجة إلى مصلحة المستعجلات مستشفى محمد الخامس، لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك لحظات بعد وصولها، بعد فشل الفريق الطبي والتمريضي في إنقاذها بفعل قوة مفعول سم الفئران الذي تناولته. وبعد إيداع جثة مريم مستودع الأموات ، تم إشعار النيابة العامة المختصة، التي أمرت بتشريح الجثة وفتح تحقيق في الحادث. ولدى حضور والدي الهالكة، وقبل إشعارهما بوفاة فلذة كبدهما، صرحا للجريدة أن مريم غادرت البيت لتعلم سياقة السيارة، دون أن تتناول فطورها كالعادة، على أن تعود لتناول وجبة الغداء وتلتحق بعملها بإحدى المخابز بحي المنصور الذي يقطنان به، قبل أن يتم إشعار الوالد لذي يشتغل قابضا بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، أن ابنته نقلت إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج بعد سقوطها أرضا. إذاك أشعر بدوره زوجته التي اصطحبته إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها. إلا أن صدمتهما كانت قوية حين تلقيا خبر وفاتها من لدن المصالح الأمنية لينهارا داخل المستشفى. وتعتبر حالة مريم الثالثة من نوعها، التي تقدم فيها فتاة على الانتحار بواسطة تناول سم الفئران، بعد تلميذتي ويسلان القاصرتين الأولى بثانوية محمد الخامس، والثانية بإعدادية الأمل. كما تعد هذه الحالة، السادسة من نوعها في ظرف أسبوع، إما شنقا، أو ارتماء من طابق عال ، أو اعتراضا للقطار. وأمام تزايد عدد عمليات الانتحار بواسطة تناول سم الفئران، التي أضحت تلاحق فتيات مكناس، بات من الضروري، تناول هذه الظاهرة من لدن علماء الاجتماع والأطباء النفسانيين، ودراستها بعمق والخروج بخلاصات واستنتاجات من شأنها الحد منها، كما بات أيضا من الضروري التفكير جيدا في إمكانية منع بيع هذا السم للمراهقات والمراهقين. إلى ذلك انتشلت زوال يوم الأحد، فرقة الغواصين التابعة للوقاية المدنية بمكناس جثة أحد الأشخاص من صهريج السواني، بعد معاينة مواطنين لجسم يطفو على سطح الماء وأشعروا بذلك السلطة المحلية و أفراد مصالح الأمن الذين أبلغوا بدورهم الوقاية المدنية. وحسب مصادر الجريدة، فإن الجثة مجهولة الهوية تم تحديد سنها من الجهات المختصة في حوالي 35 سنة، ويحتمل أن تكون مكثت تحت الماء أزيد من 48 ساعة. وبعد إشعار النيابة العامة، تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات لتشريحها، فيما باشرت مصالح الأمن بحثها لمعرفة هويتها وأسباب غرقها في الصهريج. هذا وقد عرف الأسبوع الماضي، أيضا، العثور على جثة شخص متحللة بحي الرياضبمكناس.