كانت الدورة الرابعة، والأولى في مرحلة مباريات إياب البلاي أوف، التي جرت أول أمس الأربعاء، مناسبة لاندحار جديد لاتحاد طنجة بملعبه، وهذه المرة أمام فريق رباطي آخر هو الفتح، وبنتيجة ثلاث جولات لصفر مما يخرج رسميا صاحب اللقب من دائرة التنافس والدفاع عن لقبه. هزيمة اتحاد طنجة تعيد طرح الأسئلة الآنية عن مستقبل هذا الفريق الذي يعاني، بالإضافة إلى حرمانه من خدمات بعض لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة والمباريات المتتالية لمشاركة بعض لاعبيه في المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية، من سوء تدبير بعض أعضاء مكتبه الشيء الذي يجعل مصيره بالقسم الممتاز على كف عفريت، إذا لم تتحرك النوايا الحسنة والسلطات المحلية للحد من هذا النزيف. الفتح الرباطي، بفضل هدا الفوز الكبير حسن مقعده بسبورة الترتيب بنسبة كبيرة، ويبدو أن عناصره استرجعت نسبة كبيرة من مقوماتها من جهة، كما اكتسبت عناصر أخرى شابة تجربة وثقة ستمكنها من قول كلمتها المواسم المقبلة. الجيش الملكي يسير في خطه التصاعدي ويحصد اليابس والأخضر في طريقه، حيث أضاف هذه الدورة الكوديم لضحاياه، بعد هزمه بثلاثية نظيفة، بعدما لم يستطع لاعبو الكوديم مسايرة الضغط العالي، الذي فرضته العناصر العسكرية، التي يمكن القول إنهم حسموا اللقب بنسبة مؤوية كبيرة قبل دورتين على نهاية مرحلة إياب البلاي أوف، حيث لا نجد له منافسا يمكن مزاحمته على التتويج، بعد انهيار قوة فريق البوغاز . مباريات البلاي داون عاد من خلالها الدفاع الحسني الجديدي إلى معانقة النتائج الإيجابية، بعدما ضرب بقوة بميدانه أمام اتحاد فاس وسحقه بثلاثية نظيفة، بينما أوقف الاتحاد الرياضي نتائج الجمعية السلاوية بانتصار بين ثلاث جولات لواحدة، مما يجعل الصراع والتشويق بين فرق البلاي داون يحتدم دورة بعد أخرى.