استفاد حوالي 600 نزيل ونزيلة بالسجن المحلي لوجدة مؤخرا، من خدمات صحية قدمتها قافلة طبية تضمنت مجموعة من الاختصاصات (طب العيون، الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، الفحص بالصدى...) وذلك في إطار البرامج الصحية التي تسعى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بوجدة وبتعاون مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إلى تقديمها لكافة نزلاء المؤسسة السجنية. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، عبر حسن جلولي، مدير السجن المحلي بوجدة، عن أمله في أن تصبح هذه المبادرة تقليدا سنويا لما تحمله من معاني إنسانية تساهم في عملية إعادة الإدماج، وذلك عن طريق توفير العناية الطبية في مختلف التخصصات لكافة النزلاء الذين استحسنوا المبادرة، خاصة وأن غالبيتهم في حاجة إلى العلاج والعناية بصحته. أما رئيسة مصلحة العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء نعيمة البوزكاوي، فذكرت بأن الاهتمام بالجانب الصحي للنزلاء، «أصبح هدفا تسعى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى تحقيقه بتنسيق وتعاون مع شركائها»، مضيفة بأن الاهتمام بصحة النزلاء يلعب دورا مهما «حيث كلما اهتممنا بصحتهم والعناية بهم وبكل ما يخصهم من جميع الجوانب، إلا وفعلنا بشكل كبير سياسة إعادة الإدماج التي تسعى إليها المندوبية العامة» تقول رئيسة المصلحة... وبدوره، ثمن حسن الهلالي، منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بوجدة التابع لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، هذه المبادرة، مؤكدا بأنها تهدف إلى أنسنة الفضاء السجني والعناية والاهتمام بصحة وسلامة النزلاء داخل المؤسسة السجنية... ونيابة عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بوجدة، تحدث الدكتور محمد الخالدي عن الدور الإنساني الذي تلعبه مثل هذه القوافل الطبية، حيث تساهم في تقريب الخدمات الصحية في اختصاصات مختلفة لشريحة من المجتمع تعيش داخل أسوار السجن، مشيرا إلى أن المندوبية قامت بتوفير الأدوية المناسبة وطاقم طبي مختص، كما ستتكفل بمتابعة الحالات المرضية التي تتطلب ذلك، بتنسيق وشراكة مع جميع الفاعلين في التظاهرة.