فتشت الشرطة الفرنسية مكاتب شركة الانترنت الأمريكية العملاقة «غوغل» في باريس ،الثلاثاء، في إطار تحقيق حول تهرب ضريبي، بحسب مصدر في الشرطة. وتقول السلطات الفرنسية إن «غوغل» تدين لها بمبلغ 1.6 مليار يورو (1.7 مليار دولار) من الضرائب المتأخرة، بحسب ما أفاد مصدر مقرب في فبراير الماضي. وتعتبر «غوغل» إحدى الشركات المتعددة الجنسيات التي تعرضت لانتقادات في أوروبا لدفعها ضرائب منخفضة جدا من خلال نقل عائداتها عبر الحدود في شبكة من الترتيبات المالية التي غالبا ما تكون معقدة. ويقع مقر عمليات «غوغل» بأوروبا في إيرلندا التي تتمتع بأدنى معدلات الضريبة على الشركات في المنطقة. وتلقت «غوغل فرانس» إشعارا بالتحقيق في مارس 2014، لم يتضمن أية أرقام محددة. وتعرضت مكاتب الشركة إلى مداهمات من السلطات الفرنسية في يونيو 2011 خلال تحقيق في تحويلات مالية إلى مقرها في ايرلندا. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشركة الثلاثاء. ودافع الرئيس التنفيذي للشركة «سوندار بيشاي» عن ممارسات الشركة الضريبية خلال زيارة إلى باريس في فبراير. وقال «نحن شركة عالمية. وعلينا أن نلتزم بقوانين الضرائب في كل مكان، ونحن نلتزم بقوانين الضرائب المحلية في كل بلد نعمل فيه». وأكد «نحن ندعو بشدة إلى تبسيط نظام الضرائب العالمي». ورفضت فرنسا التفاوض على مبلغ الضرائب المتأخرة التي تطالب بها، على عكس بريطانيا التي طلبت 170 مليون يورو من غوغل. وتطالب إيطاليا «غوغل» بدفع أكثر من 200 مليون يورو من الضرائب المتأخرة إثر تحقيق من قبل الشرطة المالية.