أكد إلياس مهراز، مدير الدورة الثانية من المهرجان الدولي المتوسطي للتصوير الفوتوغرافي، الذي نظمته جمعية طيف للصورة بشفشاون مؤخرا (29 أبريل إلى غاية فاتح مايو 2016) أن الدورة ربحت مساندة فنانين فوتوغرافيين دوليين من الإمارات، وإسبانيا، ودول أخرى، مضيفاً في حواره مع "الاتحاد الاشتراكي" "يمكننا اعتبار هذه الدورة خطوة أضافت نوعا من التميز للمهرجان (..) وكوننا استقطبنا فنانين مغاربة محترفين انسجموا مع كل الفنانين الهواة بأنشطة المهرجان" . يذكر أن إلياس مهراز رئيس جمعية طيف للصورة بشفشاون، من الشباب الذين لهم طموح، وموهبة، للرقي بالصناعة الثقافية، وأيضا من أجل جعل المهرجان الدولي المتوسطي للتصوير الفوتوغرافي، يرقى نحو المهنية والاحترافية. وقال إلياس مهراز: "طموحنا هو الرفع من مستوى تنظيمه فنيا، وثقافيا، وتقنيا وتنظيميا، ولوجيستيكيا.". وشدد إلياس مهراز " من أجل جعله مهرجانا دوليا ذا طابع فني فوتوغرافي بمعايير خاصة". تجدر الشارة إلى أن إلياس مهراز حاصل على العديد من الشهادات، من بينها الإجازة المهنية في "السياحة البيئية والتنمية المستدامة"، وشهادة الماستر المتخصص في " السياحة المسؤولة والتنمية البشرية "، وماستر جامعي تخصص " تدبير التراث من خلال الجماعة الحضرية " بجامعة قرطبة- إسبانيا. وفي إطار تطوير تجربته ومهاراته الفنية استفاد، أيضا، من العديد من الدورات التدريبية والتكوينية في مجموعة من المجالات، منها التصوير الفوتوغرافي، كما كانت له مشاركات في معارض للتصوير الفتوغرافي في معارض بالمغرب واسبانيا وتونس ومصر، ثم أيضا له تجربة في الإعلام الرقمي من خلال إشرافه على موقع إلكتروني محلي. p ما هي الثمار التي قطفتها جمعية طيف للصورة، من خلال تنظيمها للدورة الثانية للمهرجان الدولي المتوسطي للتصويرالفوتوغرافي بشفشاون ؟ nبالنسبة للثمار التي تم قطافها من الدورة الثانية للمهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي بمدينة شفشاون، يُمكننا القول إنّنا لم نقطف ثمارا ولكننا بدأنا في إنبات زرع فن التصوير الفوتوغرافي في المغرب والذي يعرف نوعا من التراجع على الصعيد الوطني، مقارنة ببعض الدول العربية التي يمكننا أن نقول هي التي تقطف ثمار الشباب المؤهل في هذا التخصص الفني، والمؤسسات التي تعتني بهذا الفن حقق رعاية، ولكننا في النسخة الثانية من المهرجان، ربحنا مساندة وزارة الثقافة لدعم مثل هاته المهرجانات الفنية، والتي تعتبر الوحيدة على الصعيد الوطني ببرنامجها الجد متميز وكذا أنشطتها الهادفة للشباب وهواة التصوير الفوتوغرافي، وكذلك مشاركة المعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة تطوان بأنشطة فنية متميزة التي تعتبر إضافة نوعية للمهرجان، وكذلك يمكننا أن نقول إننا ربحنا مساندة بعض الفنانين الفوتوغرافيين الدوليين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا، ودول أخرى والتي يمكننا اعتبارها خطوة إضافة نوع من التميز للمهرجان، إضافة إلى كوننا استقطبنا فنانين مغاربة محترفين انسجموا مع كل الفنانين الهواة بأنشطة المهرجان والتي يمكننا اعتبارها خطوة إيجابية من أجل الرفع من وتيرة التعلم لدى فئة الشباب الهاوي لفن التصوير الفوتوغرافي. pلماذا اخترتم التخصص في تنظيم مهرجان للتصوير الفوتوغرافي، في الوقت الذي بدأت فيه تتلاشى وتأفل الحرفية والمهنية، وصار هذا المجال تطبعه الفوضى والعشاوئية؟ n إن اختيارنا تنظيم مهرجان في تخصص التصوير الفوتوغرافي، انطلق من كون الجمعية تشتغل في هذا المجال، ولكون الجمعية أيضا تأسست كأول جمعية بالمدينة تقوم بالاهتمام بفن التصوير الفوتوغرافي، نحن نعرف أن فن التصوير الفوتوغرافي بالمغرب، يعرف نوعًا من الضعف والتراجع من الناحية المهنية والحرفية، ويعرف أيضا نوعا من العشوائية والإهمال من لدن المؤسسات التي تشتغل في هذا المجال، كما يمكنني القول بأن تنظيمنا لهذا المهرجان جاء لتوحيد أرضية فنية، يمكن أن نشتغل عليها جميعا نحن عشاق هذا الفن على الصعيد الوطني، وكذلك جعله ثقافة بصرية يتجمع فيها كل الفنانين الفوتوغرافين سنويا، لمناقشة كل المشاكل والتطورات التي يعرفها هذا الفن، والخروج منها بتوصيات قد ترفع من أهميته وطنيا ودوليا، وكذلك مأسسته وجعله كفن له قوانين تؤطره وتقننه. p انفتحتم على استضافة دول عربية وأيضا على الجارة اسبانيا، ما هي الروابط المشتركة بين هذين البلدين.. وهل هذا الانفتاح الثقافي من شأنه أنه أن يفيد تجربتكم في استمرارية هذا المهرجان؟ n أجل لقد انفتحنا على كل من تجربة الإمارات العربية المتحدة ودولة اسبانيا، وهما تجربتان رائدتان في مجال التصوير الفوتوغرافي، فبخصوص دولة الإمارات العربية التي يمثلها الفنان الفوتوغرافي سعيد الشامسي، فيمكننا القول إنها تجربة جد متميزة ولها مسار جد مهم في هذا الفن وقد بلغو مراحل جد مهمة ومحترفة، نحن اخترنا تجربتهم للاستفادة من كل الإبداعات الفنية التي وصلوا إليها والتي يمكن للشباب الهاوي الاستفادة منها والتعلم منها، أما بالنسبة للتجربة الثانية والتي تتموقع بالقرب منا جغرافيا، والتي يمثلها الفنان الفوتوغرافي خواكين ماركيز فهي أيضا تجربة فريدة من نوعها خاصة إذا تكلمنا على تخصص التصوير الليلي بكل تقنياته الجد صعبة، والتي نحن قد استفدنا منها في النسخة الأولى عبر مجموعة من الورشات التكوينية والتطبيقية، إضافة إلى كون الجارة اسبانيا عرفت ازدهارا في الاهتمام بفن التصوير الفوتوغرافي في السنوات الماضية وخلال فترة مبكرة، كل هاته التجارب يمكننا أن نقول عنها إنها جيدة بالنسبة لنا من أجل التعلم والإبداع الفني. pبعد الدورة الثانية ما تصوركم لتطويرهذا المهرجان مستقبلا؟ وماهي خارطة الطريق حتى يكون لكم مهرجان بمعايير فنية صارمة؟ n بعد النجاح المبهر الذي عرفته النسخة الثانية للمهرجان المتوسطي الدولي للتصوير الفوتوغرافي بمدينة شفشاون، فطموحنا هو الرفع من مستوى تنظيمه فنيا، وثقافيا، وتقنيا وتنظيميا، ولوجيستيكيا، من أجل جعله مهرجانا دوليا ذا طابع فني فوتوغرافي بمعايير خاصة، بالنسبة لي كمدير للمهرجان فقد وضعت خريطة يمكنني أن أقول لكم عبارة عن تصور مستقبلي لتطوير المهرجان مستقبلا، هذا باستشارة مع مكتب الجمعية ومجموعة من الفنانين الفوتوغرافيين محليا ووطنيا ودوليا، هذا المخطط أظن انه سوف يعطي إضافة نوعية لتطور فن التصوير الفوتوغرافي على الصعيد الوطني لجميع الفنانين الذين يبحثون عن صقل مواهبهم الفنية. p انفتحتم على عالم الأزياء بتقديم فقرات خاصة بالموضة، ما الهدف من هذه الفقرات الخاصة بعالم عرض الأزياء؟ n إن من بين الورشات التصويرية التي ننجزها في المهرجان هي عبارة عن ورشات لتصوير الموضة أو عرض الأزياء، والتي تعتبر من بين الورشات التطبيقية، التي من خلالها يمكن للمشارك في المهرجان من استعمال آلة التصوير الخاصة به، ومن خلالها يمكنه أن يتعلم كيف يبدع في تقنيات التصوير الفوتوغرافي، فإختيارنا لمثل هاته الورشات، لم يكن اعتباطيا، وإنما كان له أهداف محددة، تتمثل في تطبيق فن التصوير الفوتوغرافي على المستوى الميداني، ونحن نفكر في تطوير هاته الورشات لتصبح أكثر احترافية مستقبلا. pهل هناك معايير خاصة لقبول الفنانين المشاركين في المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي بشفشاون ؟ n إن اختيارنا للمشاركين في المهرجان، يرتبط بنوعية مشاركتهم وتخصصهم، مثال: مشاركة فنان فوتوغرافي محترف في فن التصوير الفوتوغرافي، لاتتحدد في مشاركته في أنشطة المهرجان فقط، وإنما مشاركته تتحدد في تأطير ورشة تكوينية أو محاضرته لندوة دولية، من أجل الاستفادة من خبراته في هذا الفن الفوتوغرافي الفريد من نوعه، وكذا تعلم الناشئة منه ومن تجربته، وهذا المثال ينطبق على الجميع حسب نوع مشاركتهم وتخصصهم الفني.